responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 153
إحداها: أن ينزل منزلته[1]؛ نحو: {مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ} ، وقوله:
أسرب القطا هل من يعير جناحه2

[1] معناه: أن ينسب إلى المسمى شيء؛ من شأنه ألا يكون إلا من العقلاء؛ فيشبه بهم، وينزل منزلهم في استعمال "من"؛ سواء كان هذا التنزيل من المتكلم، أو من غيره.
2 صدر بيت من الطويل؛ للعباس بن الأحنف؛ من المولدين، وقد ذكره المصنف؛ تمثيلا لا استشهادا، وعجزه:
لعلي إلى من قد هويت أطير
اللغة والإعراب:
سرب: هو القطيع من الظباء والقطا ونحوهما. القطا: جمع قطاة؛ وهي طائر معروف هويت: أحببت. "أسرب" الهمزة للنداء، وسرب: منادى منصوب بالفتحة مضاف إلى القطا. "هل" حرف استفهام. "من" اسم موصول مبتدأ. "يعير جناحه" الجملة صلة، وخبر المبتدأ محذوف؛ أي: موجود. "لعلي" لعل واسمها. "أطير" الجملة خبر لعل "إلى" متعلق بأطير. "من" اسم موصول في محل جر بإلى. "قد هويت" الجملة صلة من الثانية.
المعنى: ينادي جماعة القطا؛ ويقول لها: هل منكم من يعيرني، ويعطيني جناحه؛ لعلي أطير به إلى من هويت وأحببت؟
الشاهد: في "من يعير"؛ حيث استعمل "من" في غير العاقل؛ وهو القطا، وجاز ذلك؛ لأنه نزلها منزلة العاقل؛ فناداها وطلب منها الجناح، ولا يتصور النداء والإقبال، إلا من العاقل الذي يفهم الطلب.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست