responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 107
وعند الناظم، والرماني[1]، وابن الطراوة[2]؛ الوصل.
كقوله:
بلغت صنع امرئ بر إخالكه3

[1] هو أبو الحسن علي بن عيسى المعروف بالرماني. ولد سنة 276هـ، واشتغل بالعربية، وأخذ عن ابن السراج والزجاج وابن دريد، إلى أن صار إماما في العربية ولا سيما النحو؛ حتى قيل: لم ير مثله قط علما بالنحو، واستخراجا للعويص، وإيضاحا للمشكل، مع فصاحة ودين وعفاف ونظافة، وكان يمزج النحو بالمنطق. وله مؤلفات كثيرة؛ منها: شرح كتاب سيبويه، والمقتضب، وشرح الألف واللام للمازني، ومات -رحمه الله- سنة 384هـ في خلافة القادر بالله العباسي.
[2] هو أبو الحسن سليمان بن محمد المالقي، المشهور بابن الطراوة. كان نحويا ماهرا، وأديبا بارعا يقرض الشعر، وينشئ الرسائل، وسمع على الأعلم كتاب سيبويه، وروى عنه القاضي عياض، وله آراء في النحو تفرد بها، وخالف فيها جمهور النحاة؛ فأثنى عليه بعضهم ونقده آخرون، كابن خروف ونسبه إلى الإعجاب بنفسه، وقد تجول كثيرا في بلاد الأندلس، وألف كتاب "الترشيح" في النحو، والمقدمات على كتاب سيبويه. ومات -رحمه الله- سنة 528هـ عن سن عالية. ومن شعره في فقهاء مالقة:
إذا رأوا جملا يأتي على بعد ... مدوا إليه جميعا كف مقتنص
أو جئتهم فارغا لزوك في قرن ... وإن رأوا رشوة أتوك بالرحض
3 صدر بيت من البسيط، لم نقف على قائله. وعجزه:
إذ لم تزل لاكتساب الحمد مبتدرا
اللغة والإعراب:
بر: صادق، أو محسن كريم. إخالكه: أظنكه. مبتدرا: مسرعا؛ يقال: ابتدر الشيء، بادر إليه وأسرع إلى عمله. "بلغت" ماض للمجهول والتاء نائب فاعل، وهو مفعوله الأول. "صنع امرئ" مفعول ثان ومضاف إليه. "بر" صفة لامرئ "إخالكه" إخال فعل مضارع والفاعل أنا والكاف مفعول أول والهاء مفعول ثان. "إذ" حرف تعليل، أو ظرف في محل نصب متعلق بإخال. "لاكتساب" جار ومجرور متعلق بمبتدرا، الواقع خبر لـ"نزل".
المعنى: علمت بما صنعه امرؤ محسن صادق؛ من الكرم والبر، فظننتك إياه؛ لأني أعلم أنك لا تزال تسرع وتبادر إلى عمل الخير، واكتساب الثناء والحمد.
الشاهد: في "إخالكه" حيث أتى بالضمير الثاني -وهو الهاء- متصلا، وهو مفعول ثان لفعل ناسخ؛ وهو "إخال"، وهذا جائز، ويرجحه ابن مالك ومن معه. ويجوز الفصل، فتقول: إخالك إياه.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست