اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 334
زيدا.
وقوله: (وأقيم هو مقامه) يخرج ما حذف فاعله ولم يقم مقامه، ك (درهما) من قولك: أعطي زيدٌ درهماً، فإنه حذف فاعله لكنه لم يقم مقامه.
ومقتضى قوله: (وغيّر عامله) إلى آخره أنه تتميم للحد.
والظاهر تمامه[1] بدونه، فإن الغرض بيان ماهية النائب، وهو حاصل بدون ذلك وتغيير الفعل إنما هو شرط لإنابته، وليس لنا ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه مع عدم[2] تغيير الفعل له حتى يحترز عنه، فإذاً لا حاجة إليه لا للإدخال ولا للإخراج، إلا أنه حسن[3] لأن النائب لا يكون فعله إلا كذلك، ففيه مزيد إيضاح.
إذا علمت ذلك فحذف الفاعل قد يكون للجهل به، كسُرق المتاعُ، أو لغرض لفظي، كتصحيح[4] النظم، أو معنوي وهو كثير ومنه الخوف عليه وتعظيمه وتحقيره[5].
والتغيير الحاصل في الفعل بعد حذف الفاعل يكون في الماضي بضم أوله وكسر ما قبل آخره ليدخل في ذلك الثلاثي المجرد والمزيد، والرباعي [1] في (أ) و (ب) : تتميه. والمثبت من (ج) . [2] ساقطة من (أ) و (ب) وأثبتها من (ج) . [3] ساقط من (ج) . [4] في (ج) : كصحيح وهو تحريف، ومثال تصحيح النظم قول الشاعر:
عُلقتها عرضاً وعُلِّقت رجلاً غيري وعُلِّق أخرى ذلك الرجل. [5] وهناك بواعث أخرى لحذف الفاعل، تنظر في الارتشاف لأبي حيان 2/184 وهمع الهوامع 1/161.
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 334