اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 244
تنبيهات:
الأول: مثل الشيخ بالآيات المذكورة على قراءة من قرأها بالفتح وذكر أربعة أمثلة؛ مثالين لما لا تحتمل الفتحة فيه أن تكون فتحة إعراب[1]، ومثالين لما تحتمل الفتحة فيه أن تكون فتحة إعراب، وهما الأخيران.
فالأول منهما[2] تحتمل الفتحة فيه أن تكون إعرابا، إما على أنه ظرف أو صفة لمحذوف[3].
والثاني [4] كذلك على أنه حال أو معمول لفعل محذوف[5]، كما قيل بكل من ذلك. [1] وهما كلمتا (يومئذ) و (دون) بالفتح فيهما، وذلك أن (يوما) في الأول مضاف إليه فلا يكون إلا مجرورا، فكونه جاء بالفتح يدل على أنه مبني، وكلمة (دون) في الثاني مبتدأ فلا يكون إلا مرفوعا، لكن هذا فيه احتمال أن يكون صفة لمحذوف تقديره (ومنا قوم دون ذلك) . ينظر المغني ص 670. [2] وهو (بينكم) فتحتمل الفتحة في (بين) أن تكون فتحة إعراب على أنها ظرف مكان، والفاعل مضمر في الفعل دل عليه ما تقدم، والتقدير تقطع وصلكم بينكم.
ينظر الحجة لأبي علي الفارسي 3/ 360. [3] تقديره لقد تقطع شيء أو وصل بينكم، ذكره العكبري في التبيان 1/522. [4] وهو (مثل) في قوله تعالى: {إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} . [5] ذكر العكبري في التبيان 2/1180 أن (مثل) قد يكون حالا من النكرة أو من الضمير الذي فيها وقد يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره أعني. وينظر كذلك المغني 671.
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 244