اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 240
ويجوز فيهما معاً الإعراب والبناء إذا أضيفا إلى جملة، سواء كانت اسمية أو فعلية فعلها معرب أو مبني [1].
أما الإعراب فلأنه الأصل في الأسماء، وأما البناء فحَمْلاً على ما هما بمعناه، أعني (إذْ) و (إذا) واختِير الفتح لخفّته.
ثم إنه قد يترجح البناء على الإعراب، وذلك فيما إذا أضيف لفعل مبني، ماض أو مضارع اتصلت به إحدى النونين. فالأول[2] كقوله:
14- عَلَى حِين عاتبتُ المَشيبَ علَى الصِّبا ... وقلتُ أَلَمَّا أصْحُ والشَّيْبُ وازع3
والثاني كقوله:
15-...... ...... ... على حين يستصْبينَ كلَّ حليم4 [1] سيذكر الشارح الخلاف في ذلك في ص 241. [2] أي المضاف إلى فعل ماض.
3 البيت من الطويل، وهو للنابغة الذبياني. في ديوانه ص 32.
لمّا أصح: لم أفق، وازع: ناه ورادع.
والبيت من شواهد سيبويه 1/330 - هارون والأمالي الشجرية 2/264 والإنصاف 1/292 وشرح المفصل 3/16 والمقرب 1/290 والارتشاف 2/520 والعيني 3/406 والتصريح 2/42 وشرح الأشموني 2/256 والخزانة 6/550 والدرر 3/144.
والشاهد قوله: (على حين عاتبت) حيث ترجح البناء في (حين) على الإعراب لإضافته لمبني، وهو (عاتب) .
4 عجز بيت في الطويل، ولم تذكر المصادر له قائلا، وصدره:
لأجتذِبَنْ منهنّ قلبي تحلُّما
وهو من شواهد الارتشاف 2/522 والمغني ص 672 والعيني 3/412 والتصريح 2/42 والهمع 1/218 وشرح الأشموني 2/256.
والشاهد فيه بناء (حين) على الفتح لأنه زمن مبهم مضاف إلى مبني وهو (يستصبين) ويجوز فيه الإعراب، لكن البناء أرجح.
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 240