اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 203
صيغة من صيغ جموع التكسير.
9/ب وإنما قلنا: إنه جمع تكسير، لأنه لم يسلم فيه بناء الواحد[1].
ومنه (عشرون) وبابه، والمراد به سائر العقود إلى آخر التسعين وهي أسماء جموع[2]، إذ لا واحد لشيء منها من لفظه.
ومنه (أهلون) ومفرده أهل، وليس بعَلم ولا صفة، فهو جمع تصحيح[3] لم يستوف الشروط.
ومنه (عِلّيون) وهو اسم لأعلى الجنة[4] فإنه في الأصل (فِعِّيل) من العلو، فجُمع جمع من يعقل ثم سمي به.
وقوله: (ونحوه) أشار إلى نحو (عِلِّيّون) من كل ما سمي به نحو (زيدون) [5].
ويجوز أن يريد كل ما تقدم ليدخل نحو (وابلون) وهو في معنى (أهلون) [6] إذ مفرده (وابل) وليس علماً ولا صفة. [1] وشرط جمع المذكر السالم أن يسلم فيه بناء الواحد. [2] ينظر شرح التسهيل لابن مالك 1/ 89 وشرح الأشموني ا/ 82. [3] علل ذلك ابن مالك في شرح التسهيل 1/88 بأنه استعمل استعمال (مستحق) في قولهم: هو أهل كذا وأهل له، فأجرى مجراه في الجمع. [4] ينظر لسان العرب 15/93- 94 (علا) . [5] إذا سمي بالجمع المذكر نحو (زيدون) فقد وردت فيه أربع لغات أفصحها إجراؤه مجرى جمع المذكر السالم. ينظر التصريح 1/75 وهمع الهوامع 1/ 50. [6] أي في حكم (أهلون) لا في معناه لغة، لأنه في اللغة جمع (وابل) وهو المطر الشديد. ينظر لسان العرب 11/720 (وبل) .
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 203