responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 505
قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [1]، {وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ} [2] بالنصب, اهـ.
"وانصب" والحالة هذه -أعني وقوع المستثنى بعد نفي أو شبهه- "ما انقطع" تقول: "ما قام أحد إلا حمارا"، و"ما مررت بأحد إلا حمارا"؛ هذه لغة جميع العرب سوى تميم، وعليها قراءة السبعة {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ} 3 "وعن تميم فيه إبدال وقع" كالمتصل، فيجيزون: "ما قام أحد إلا حمار"، و"ما مررت بأحد إلا حمار"، ومنه قوله "من الرجز":
445-
وبلدة ليس بها أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيس

[1] النساء: 66.
[2] هود: 81.
3 النساء: 157.
445- التخريج: الرجز لجران العود في ديوانه ص97؛ وخزانة الأدب 10/ 15-18؛ والدرر 3/ 162؛ وشرح أبيات سيبويه 2/ 140؛ وشرح التصريح 1/ 353؛ وشرح المفصل 2/ 117، 3/ 27، 7/ 21؛ والمقاصد النحوية 3/ 107؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 2/ 91؛ والإنصاف 1/ 271؛ وأوضح المسالك 2/ 261؛ والجنى الداني ص164؛ وجواهر الأدب ص165؛ وخزانة الأدب 4/ 121، 123، 124، 7/ 363، 9/ 258، 314؛ ورصف المباني ص417؛ وشرح المفصل 2/ 80؛ والصاحبي في فقه اللغة ص136؛ والكتاب 1/ 263، 2/ 322؛ ولسان العرب 6/ 198 "كنس"، 15/ 433 "إلا"؛ ومجالس ثعلب ص452؛ والمقتضب 2/ 319، 347، 414؛ وهمع الهوامع 1/ 225.
اللغة والمعنى: الأنيس: الذي يؤنس به. اليعافير: ج اليعفور، وهو ولد البقرة الوحشية أو الغزال. العيس: الإبل الأبيض.
يقول: رب بلدة بلغتها، فوجدتها خالية من الناس، وليس فيها إلا الظباء والإبل البيضاء.
الإعراب: وبلدة: الواو: واو "رب" التي هي حرف جر شبيه بالزائد، بلدة: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: "سكنتها". ليس: فعل ماض ناقص. بها: جار ومجرور متعلقان بخبر "ليس" المحذوف. أنيس: اسم "ليس" مرفوع. إلا: حرف حصر. اليعاقير: بدل من "أنيس" مرفوع. وإلا: الواو: حرف عطف، إلا: حرف حصر. العيس: اسم معطوف مرفوع.
وجملة "وبلدة ... " الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة "ليس بها أنيس" الفعلية في محل جر أو رفع نعت "بلدة".
والشاهد فيه قوله: "إلا اليعافير" فإن ظاهره أنه استثناء منقطع تقدم فيه المستثنى منه، فكان ينبغي انتصابه على المشهور من لغات العرب وهي لغة أهل الحجاز، وقد وجه سيبويه رفعه بوجهين: الأول أنه جعل كالاستثناء المفرغ، وجعل ذكر المستثنى منه مساويا في هذه الحالة لعدم ذكره، من جهة أن المعنى على ذلك، فكأنه قال: ليس بها إلا اليعافير. والوجه الثاني أنه توسع في معنى الاستثناء حتى جعله نوعا من المستثنى منه.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 505
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست