اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 419
والقابل للنيابة من المجرورات هو الذي لم يلزم الجار له طريقة واحدة في الاستعمال، كـ"مذ" و"منذ" و"رب" وحروف القسم والاستثناء ونحو ذلك، ولا دل على تعليل كاللام والباء، و"من" إذا جاءت للتعليل، فأما قوله "من البسيط":
387-
يغضي حياء ويغضي من مهابته ... فلا يكلم إلا حين يبتسم
= شرح المفردات: حيل دونها: قامت الحواجز دونها. يهوى: يريد. نائله: حاصل عليه.
المعنى: يقول: يا لك من رجل تقف الحواجز دون ما يريد، وليس كل ما يريده المرء يحصل عليه.
الإعراب: "فيا": الفاء بحسب ما قبلها، و"يا": حرف نداء للتعجب، أو تنبيه. "لك": جار ومجرور متعلقان بـ"يا". "من": حرف جر زائد. "ذي": اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز، وهو مضاف. "حاجة": مضاف إليه. "حيل": فعل ماض للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره: "هو" يعود إلى مصدر الفعل "حيل". "دونها": ظرف مكان متعلق بـ"حيل"، وهو مضاف، و"ها": في محل جر بالإضافة. "وما": الواو: حرف استئناف، "ما": حرف من أخوات "ليس". "كل": اسم "ما" مرفوع أو مبتدأ باعتبار "ما" حرف نفي. وهو مضاف. "ما": اسم موصول مبني في محل جر بالإضافة. "يهوى": فعل مضارع مرفوع. "امرؤ": فاعل مرفوع. "هو": ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. "نائله": خبر المبتدأ مرفوع، وهو مضاف، والهاء ضمير في محل جر بالإضافة.
وجملة "فيا لك ... " بحسب ما قبلها. وجملة "حيل دونها" في محل جر نعت "حاجة". وجملة: "ما كل ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "يهوى" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة "هو نائله" في محل نصب خبر "ما" أو رفع خبر المبتدأ "كل".
الشاهد: قوله: "حيل دونها" حيث قيل إن "دون"، هنا، نائب فاعل، وقد خرجت عن الظرفية، وقيل: إن نائب فاعل "حيل" ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو، يعود إلى مصدر مبهم هو مصدر هذا الفعل، وكأنه قد قيل: حيل حول، مع أن هذا المصدر غير مختص. وقال جمهور النحاة: إن نائب فاعل "حيل" ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى مصدر مقترن بـ"أل" العهدية، وكأنه قد قيل: حيل الحول المعهود، أو يعود إلى مصدر موصوف بـ"دون"، وكأنه قد قيل: حيل حول واقع دونها.
387- التخريج: البيت للحزين الكناني "عمرو بن عبد وهيب" في الأغاني 15/ 263؛ ولسان العرب 13/ 114 "حزن"؛ والمؤتلف والمختلف ص89؛ وللفرزدق في ديوانه 2/ 179؛ وأمالي المرتضى 1/ 68؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص1622؛ وشرح شواهد المغني 2/ 732؛ ومغني اللبيب 1/ 320؛ والمقاصد النحوية 2/ 513، 3/ 273؛ وبلا نسبة في شرح المفصل 2/ 53.
شرح المفردات: يغضي: يخفض جفنه. المهابة: الاحترام.
المعنى: يقول: إنه يغض الطرف حياء، ولكن الناس لفرط مهابته لا يرفعون إليه أبصارهم إلا إذا ابتسم لهم.
الإعراب: "يغضي": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو". "حياء": =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 419