responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 418
فأما قوله "من الطويل":
385-
وقالت متى يبخل عليك ويعتلل ... يسؤك وإن يكشف غرامك تدرب
فمعناه: ويعتلل هو، أي: الاعتلال المعهود، أو اعتلال عليك، فحذف "عليك"؛ لدلالة "عليك" الأول عليه، كما هو شأن الصفات المخصصة، وبذلك يوجه: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ} [1] وقوله "من الطويل":
386-
فيالك من ذي حاجة حيل دونها ... وما كل ما يهوى امرؤ هو نائله

385- التخريج: البيت لامرئ القيس في ديوانه ص42؛ وشرح التصريح 1/ 289؛ وشرح شواهد المغني ص92، 883؛ ولعلقمة في ديوانه ص83؛ ولأحدهما في المقاصد النحوية 2/ 506؛ وبلا نسبة في مغني اللبيب ص516.
المعنى: يقول: إن هجرناك واعتللنا عليك يسؤك هذا الأمر، وإن وصلناك فكشف غرامك كان ذلك عادة لك ودربة.
الأعراب: "وقالت": الواو بحسب ما قبلها، قالت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء للتأنيث، وفاعله ... هي. "متى": اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول فيه متعلق بـ"يبخل". "يبخل": فعل مضارع للمجهول مجزوم لأنه فعل الشرط. "عليك": جار ومجرور متعلقان بـ"يبخل". "ويعتلل": الواو حرف عطف، "يعتلل": معطوف على "يبخل" ويعرب إعرابه، ونائب الفاعل مستتر تقديره "هو" يعود إلى مصدر الفعل "يعتلل". "يسؤك": فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والفاعل ... "هو"، والكاف في محل نصب مفعول به. "وإن": الواو حرف عطف، "إن": حرف شرط جازم. "يكشف": فعل مضارع للمجهول، وهو فعل الشرط. "غرامك": نائب فاعل مرفوع، وهو مضاف، والكاف في محل جر بالإضافة. "تدرب": فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط، وعلامته السكون، وحرك بالكسر للضرورة الشعرية.
وجملة: "قالت" بحسب ما قبلها. وجملة "متى يبخل ... " في محل نصب مفعول به. وجملة "يبخل عليك" في محل جر بالإضافة. وجملة "يعتلل" معطوفة على جملة "يبخل". وجملة: "يسؤك" جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو بـ"إذا" لا محل لها من الإعراب. وجملة "إن يكشف" معطوفة على الجملة الشرطية السابقة. وجملة "تدرب" جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو بـ"إذا" لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "ويعتلل"، فإن النائب عن الفاعل هو ضمير المصدر، أي: يعتلل هو الاعتلال المعهود، والتقدير: يعتلل اعتلال عليك، فيقدر "عليك" ههنا أيضا لدلالة "عليك" في قوله: "متى يبخل عليك" عليها، وقال ابن هشام: ولا بد عندي من تقدير "عليك" مدلولا عليها بالمذكورة، وتكون حالا من الضمير ليتقيد بها، فيفيد ما لم يفده الفعل "المغني ص516".
[1] سبأ: 54.
386- التخريج: البيت لطرفة بن العبد في ديوانه ص87؛ وشرح التصريح 1/ 290؛ والمقاصد النحوية 2/ 510. =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست