responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 387
الزائدتين، نحو: {أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ} 1، ونحو: {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [2]، وقوله "من الوافر":
ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد3
ويقضى حينئذ بالرفع على محله، حتى يجوز في تابعه الجر حملا على اللفظ، والرفع حملا على المحل، نحو: "ما جاءني من رجل كريمٍ، وكريمٌ"، و"ما جاءني من رجل ولا امرأةٍ، ولا امرأةٌ"؛ فإن كان المعطوف معرفة تعين رفعه، نحو: "ما جاءني من عبد ولا زيد"؛ لأن شرط جر الفاعل بـ"من" أن يكون نكرة بعد نفي أو شبهه.
الثاني: كونه عمدة، لا يجوز حذفه؛ لأن الفعل وفاعله كجزأي كلمة لا يستغنى بأحدهما عن الآخر، وأجاز الكسائي حذفه تمسكا بنحو قوله "من الطويل":
354-
فإن كان لا يرضيك حتى تردني ... إلى قطري لا إخالك راضيا

1المائدة: 19.
[2] الفتح: 28؛ والنساء: 79، 166.
3 تقدم بالرقم 43.
354- التخريج: البيت لسوار بن المضرب في شرح التصريح 1/ 272؛ والمقاصد النحوية 2/ 451؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب 10/ 479؛ والخصائص 2/ 433؛ وشرح المفصل 1/ 80؛ والمحتسب 2/ 192.
الإعراب: "فإن": الفاء حرف استئناف، و"إن": حرف شرط جازم، "كان": فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر. "لا": حرف نفي. "يرضيك": فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو، يعود إلى اسم "كان"، والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. "حتى": حرف جر. "تردني": فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة وعلامة نصبه الفتحة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: "أنت"، والنون حرف للوقاية، والياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. والمصدر المؤول من "أن تردني" في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بـ"يرضيك". "إلى قطري": جار ومجرور متعلقان بـ"تردني". "لا": حرف نفي. "إخالك": فعل مضارع مرفوع بالضمة، وكسرت همزته على غير القياس، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول. و"راضيا": مفعول به ثان منصوب.
وجملة "تردني" صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة "لا يرضيك" في محل نصب خبر "كان"، وجملة "لا إخالك راضيا" لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء إذا الفجائية. وجملة فعل الشرط وجوابه استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله "كان لا يرضيك" حيث حذف اسم "كان" المرفوع، وقد تمسك الكسائي بهذا فأجاز حذف الفاعل.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست