اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 327
"تخفيف "لعل" و"لكن":
خاتمة: لا يجوز تخفيف "لعل" على اختلاف لغاتها، وأما "لكن" فتخفف فتهمل وجوبا، نحو: {وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ} [1]؛ وأجاز يونس والأخفش إعمالها حينئذٍ قياسا، وحكي عن يونس أنه حكاه عن العرب، والله أعلم.
على الألف للتعذر، وهو مضاف. الحرب: مضاف إليه مجرور بالكسرة. فمحذورها: الفاء: حرف تعليل أو عطف، محذورها: مبتدأ مرفوع بالضمة، وهو مضاف، وها: في محل جر بالإضافة. كأن: حرف مشبه بالفعل مخفف، واسمه ضمير الشأن المحذوف. قد: حرف تحقيق. ألما: فعل ماض، والفاعل: هو، والألف: للإطلاق.
وجملة "لا يهولنك ... " الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية، أو استئنافية. وجملة "محذورها ... " الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية أو تعليلية. وجملة "كأن قد ألما" الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة "قد ألما" الفعلية في محل رفع خبر "كأن" المخففة.
والشاهد فيه قوله: "كأن قد ألما" حيث استعمل فيه "كأن" المخففة من الثقيلة، وأعملها في اسم هو ضمير الغيبة المحذوف العائد إلى المحذور، وفي خبر هو جملة الفعل الماضي وفاعله. ولما كانت جملة الخبر فعلية مثبته فصل بين "كأن" وبينها بـ"قد"، ولو كانت جملة الخبر الفعلية منفية لوجب أن يفصل بين "كأن" وبينها بـ"لم"، ويلزم على ذلك أن يكون الفعل مضارعا، لأن "لم" لا تدخل إلا عليه. [1] الأنفال: 17.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 327