اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 326
الأول، وإن كانت فعلية فصلت بـ"قد" أو "لم" نحو: {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ} [1]، وكقوله "من الخفيف":
228-
لاَ يَهُولَنَّكَ اصطِلاَءُ لظَى الحَرْ ... بِ فَمَحْذُورُهَا كَأَن قَدْ أَلمَّا
= 2/ 204؛ والمنصف 3/ 128؛ وهمع الهوامع 1/ 143.
اللغة والمعنى: توافينا: تأتينا. الوجه المقسم: أي الجميل. الظبية: الغزالة. تعطو: تمد عنقها وترفع رأسها. السلم: نوع من الشجر يدبغ به.
يقول: تأتينا الحبيبة يوما بوجهها الجميل، وكأنها ظبية تمد عنقها إلى شجر السلم المورق.
الإعراب: ويوما: الواو: بحسب ما قبلها، أو استئنافية. يوما: ظرف متعلق بـ"توافينا". توافينا: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل: هي، ونا: في محل نصب مفعول به. بوجه: جار ومجرور متعلقان بـ"توافينا". مقسم: نعت "وجه" مجرور. كأن: حرف مشبه بالفعل مخفف، واسمه ضمير الشأن المحذوف. ظبية: خبر "كأن" مرفوع. ويجوز أن تعرب مبتدأ مرفوع وخبره جملة "تعطو" الفعلية باعتبار "كأن" زائدة. وتروى مجرورة والتقدير "كظبية". تعطو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل، والفاعل: هي. إلى وارق: جار ومجرور متعلقان بـ"تعطو"، وهو مضاف. السلم: مضاف إليه مجرور وسكن للضرورة.
وجملة "توافينا" الفعلية في محل جر بالإضافة. ويمكن اعتبارها استئنافية لا محل لها من الإعراب. والتقدير: "وتوافينا يوما ... " وجملة "كأن ظبية تعطو" الاسمية في محل نصب حال، تقديره: "وكأنها ظبية" بحذف واو الحال. وجملة "تعطو ... " الفعلية في محل رفع أو نصب أو جر نعت لـ"ظبية".
والشاهد فيه قوله: "كأن ظبية" حيث روي برفع "ظبية"، ونصبها، وجرها. أما الرفع فيحتمل أن تكون "ظبية" مبتدأ، وجملة "تعطو" خبره، وهذه الجملة الاسمية خبر "كأن"، واسمها ضمير شأن محذوف، ويحتمل أن تكون "ظبية" خبر "كأن" و"تعطو" صفتها، واسمها محذوف، وهو ضمير المرأة، لأن الخبر مفرد. أما النصب فعلى إعمال "كأن" وهذا الإعمال مع التخفيف خاص بضرورة الشعر. وأما الجر فعلى أن "أن" زائدة بين الجار والمجرور، والتقدير: كظبية. [1] يونس: 24.
288- التخريج: البيت بلا نسبة في أوضح المسالك 1/ 379؛ وسر صناعة الإعراب ص419، 430؛ وشرح التصريح 1/ 235؛ والمقاصد النحوية 2/ 306.
اللغة والمعنى: يهولنك: يخيفنك أو يفزعنك. اصطلاء: احتراق أو اشتعال. لظى الحرب: نار الحرب. المحذور: ما يحذر منه. ألم: نزل.
يقول: لا يخيفنك اندلاع الحرب واشتداد لهيبها، فما يحذره الإنسان من شرها كأنه قد وقع.
الإعراب: لا: ناهية. يهولنك: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، والكاف: في محل نصب مفعول به. اصطلاء: فاعل مرفوع، وهو مضاف. لظى: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 326