اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 316
"وَأن" المفتوحة على الصحيح، إذا كان موضعها موضع الجملة؛ بأن تقدمها علم أو معناه، نحو: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} 1 "مِنْ دُوْنِ لَيْتَ وَلَعَلَّ وَكَأَن" حيث لا يجوز في المعطوف مع هذه الثلاث إلا النصب: تقدم المعطوف، أو تأخر؛ لزوال معنى الابتداء معها، وأجاز الفراء الرفع معها أيضا، متقدما ومتأخرا بشرطه السابق، وهو خفاء العرب.
"تخفيف "إن" وعملها":
190-
وخففت إن فقل العمل ... وتلزم اللام إذا ما تهمل
191-
وربما استغني عنها إن بدا ... ما ناطق أراده معتمدا
"وَخُفِّفَتْ إنَّ" المكسورة "فَقَلَّ الْعَمَلُ" وكثر الإهمال؛ لزوال اختصاصها حينئذٍ، نحو: {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} [2]، وجاز إعمالها استصحابا للأصل، نحو: {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ} [3]، "وَتَلْزَم الَّلامُ إذا مَا تُهْمَلُ" لتفرق بينها وبين "إن" النافية، ولهذا تسمى اللام الفارقة، وقد عرفت أنها لا تلزم عند الإعمال لعدم اللبس.
= 1/ 227؛ والمقاصد النحوية 2/ 316؛ وهمع الهوامع 1/ 144.
شرح المفردات: التسامي: التعالي. الخؤولة: الأخوال.
المعنى: يقول: "إنه طيب الأصل من أي النواحي أتيته إن من ناحية الخؤولة، أو من ناحية العمومة.
الإعراب: "وما": الواو بحسب ما قبلها، "ما" حرف نفي. "قصرت": فعل ماض، والتاء للتأنيث. "بي": جار ومجرور متعلقان بـ"قصرت". "في التسامي": جار ومجرور متعلقان بـ"قصرت". "خؤولة": فاعل مرفوع. "ولكن": الواو حرف استئناف، "لكن": حرف مشبه بالفعل. "عمي": اسم "لكن" منصوب، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. "الطيب": خبر لكن مرفوع، وهو مضاف. "الأصل": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "والخال": الواو حرف عطف، "الخال": معطوف على محل اسم "لكن" وهو "عمي"، أو مبتدأ خبره محذوف.
وجملة: "ما قصرت ... " بحسب ما قبلها. وجملة "لكن عمي ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "والخال" معطوفة على جملة "لكن عمي ... " إذا اعتبرنا "الخال" مبتدأ.
الشاهد: قوله: "والخال" حيث عطف بالرفع على اسم "لكن" بعد استكمال الخبر.
1 التوبة: 3. [2] يس: 32. [3] هود: 111.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 316