اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 315
ويتعين الأول في قوله:
فَإِنِّي وَقَيارٌ بِهَا لَغَرِيبُ1
لأجل اللام في الخبر، والثاني في "وملائكته" لأجل الواو في "يصلون" إلا أن قدرت للتعظيم، مثلها في {رَبِّ ارْجِعُونِ} [2]. ووافق الفراء الكسائي فيما خفي فيه إعراب المعطوف عليه، نحو: "إنك وزيد ذاهبان"، و"إن هذا وعمرو عالمان"؛ تمسكا ببعض ما سبق، قال سيبويه: واعلم أن ناسا من العرب يغلطون فيقولون: "إنهم أجمعون ذاهبون"؛ و"إنك وزيد ذاهبان".
189-
وألحقت بإن لكن وأن ... من دون ليت ولعل وكأن
"وَأُلْحِقَتْ بِإِنَّ" المكسورة فيما تقدم من جواز العطف بالرفع بعد الاستكمال "لَكِنَّ" باتفاق، كقوله "من الطويل":
276-
وَمَا قَصَّرَتْ بِي فِي الْتَّسَامِي خُؤُولَةٌ ... وَلَكِنَّ عَمِّي الطَيّبُ الأصلِ وَالخَالُ
= وإياكما -وإن لم تبوحا به- كاد يضنينا هذا الهوى.
الإعراب: "خليلي": منادى منصوب، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة."هل": حرف استفهام. "طب": مبتدأ مرفوع وخبره محذوف تقديره: "طب موجود"، أو "هل لنا طب". "فإنني": الفاء حرف استئناف، "إني": حرف مشبه بالفعل، والياء ضمير متصل مبني في محل نصب اسم "إن" وخبره محذوف تقديره: "إني دنف". "وأنتما": الواو حرف عطف، "أنتما": ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. "وإن": حالية. "إن": وصلية زائدة. "لم": حرف جزم. "تبوحا": فعل مضارع مجزوم بـ"لم" وعلامة جزمه حذف النون، والألف ضمير متصل في محل رفع فاعل. "بالهوى": جار ومجرور متعلقان بـ"تبوحا". "دنفان": خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى.
وجملة: "يا خليلي" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "هل طب ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "إني ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أنتما ... " معطوفة على الجملة السابقة. وجملة: "وإن لم تبوحا" في محل نصب حال.
الشاهد: قوله: "فإني وأنتما دنفان" حيث يتعين أن تكون "أنتما" مبتدأ والخبر "دنفان"، ويكون خبر "إن" محذوفا لدلالة خبر المبتدأ عليه. وأصل الكلام: "فإني دنف، وأنتما دنفان".
1 تقدم بالرقم 274. [2] المؤمنون: 99.
276- التخريج: البيت بلا نسبة في تخليص الشواهد ص370؛ والدرر 6/ 186؛ وشرح التصريح =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 315