responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 297
وقال الكوفيون: مركبة من "لا" و"إن"، الكاف الزائدة لا التشبيهية، وحذفت الهمزة تخفيفا؛ ومعنى "ليت" التمني في الممكن والمستحيل، لا في الواجب. فلا يقال: ليت غدا يجيء، وأما قوله تعالى: {فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ} [1] مع أنه واجب فالمراد تمنيه قبل وقته، وهو الأكثر؛ و"لعل" الترجي في المحبوب، نحو: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [2]، والإشفاق في المكروه، نحو: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ} [3]؛ وقد اقتصر على هذين في شرح الكافية، وزاد في التسهيل أنها تكون للتعليل والاستفهام؛ فالتعليل، نحو: {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ} [4]، والاستفهام، نحو: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} [5] وتابع في الأول الأخفش، وفي الثاني الكوفيين، وتختص "لعل" بالممكن، وليست مركبة على الأصح؛ وفيها عشر لغات مشهورة؛ و"كأن" التشبيه، وهي مركبة على الصحيح، وقيل: بإجماع، من كاف التشبيه و"أن"، فأصل "كأن زيدا أسد": إن زيدا كأسد، فقدم حرف التشبيه اهتماما به، ففتحت همزة "أن" لدخول الجار.

= رفع اسم "ليس". "بآتيه": الباء حرف جر زائد، "آتيه": اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر "ليس"، وهو مضاف، والهاء ضمير في محل جر بالإضافة. "ولا": الواو استئنافية، "لا": حرف نفي. "أستطيعه": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: "أنا"، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. "ولك": الواو استئنافية، و"لك": هي "لكن" محذوفة النون حرف استدراك. "اسقني": فعل أمر مبني على حذف حرف العلى، والنون للوقاية، والياء في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: "أنت". "إن": حرف شرط جازم. "كان": فعل ماض ناقص، وهو فعل الشرط. "ماؤك": اسم "كان" مرفوع، وهو مضاف، والكاف في محل جر بالإضافة. "ذا": خبر "كان" منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. "فضل": مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة "لست بآتيه" بحسب ما قبلها. وجملة: "لا أستطيعه" معطوفة على خبر "ليس". وجملة "اسقني ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "إن كان ماؤك ... " الشرطية استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة جواب الشرط المحذوف "فاسقني" في محل جزم لاقترانه بالفاء.
الشاهد: قوله: "ولك" يريد "لكن" حيث حذف النون للضرورة.
[1] البقرة: 94، والجمعة: 6.
[2] الطلاق: 1.
[3] هود: 12.
[4] طه: 44.
[5] عبس: 3.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست