اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 283
الثالث: يجب في المضارع الواقع خبرا لأفعال هذا الباب -غير "عسى"- أن يكون رافعا لضمير الاسم، وأما قوله "من الطويل":
244-
"وقفت على ربع لمية ناقتي ... فما زلت أبكي عنده وأخاطبه"
وَأَسْقِيهِ حَتَّى كَادَ مِمَّا أَبُثُّه ... تُكَلِّمنِي أحْجَارُهُ وَمَلاَعِبُه
244- التخريج: البيتان لذي الرمة في ديوانه ص821؛ وأدب الكاتب ص462؛ والدرر 2/ 155؛ وشرح أبيات سيبويه 2/ 364؛ وشرح التصريح 1/ 204؛ وشرح شافية ابن الحاجب 1/ 91، 92؛ وشرح شواهد الإيضاح ص583؛ وشرح شواهد الشافية ص41؛ والكتاب 4/ 59؛ ولسان العرب 14/ 391 "سقى"، 14/ 440 "شكا"؛ والمقاصد النحوية 2/ 176؛ والممتع في التصريف ص187؛ وبلا نسبة في الصاحبي في فقه اللغة ص226؛ وهمع الهوامع 1/ 131.
شرح المفردات: الربع: المكان الذي تقطنه مية. مية: حبيبة الشاعر. أسقيه: أدعو له بالسقيا. أبثه: أخبره بكل ما في نفسي. الملاعب: ج الملعب، وهو مكان اللعب.
المعنى: يقول: لقد أقام في ربع حبيبته يبكي ويخاطبه ويطلب له السقيا ويبثه لواعجه حتى كادت أحجاره وملاعبه تكلمه.
الإعراب: "وقفت": فعل ماض، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. "على ربع": جار ومجرور متعلقان بـ"وقف". "لمية": جار ومجرور متعلقان بـ"وقف". "ناقتي": مفعول به منصوب، وهو مضاف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. "فما": الفاء: حرف استئناف. "ما": حرف نفي. "زلت": فعل ماض ناقص، والتاء ضمير في محل رفع اسم "ما زال". "أبكي": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر في وجوبا تقديره "أنا". "حوله": ظرف مكان متعلق بـ"أبكي"، وهو مضاف. والهاء، ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ... وجوبا "أنا". و"أسقيه": الواو حرف عطف، "أسقيه" يعرب إعراب "أخاطبه" "حتى": حرف غاية وجر. "كاد": فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة. "مما": جار ومجرور متعلقان بـ"تكلمني": "أبثه": فعل مضارع مرفوع، والهاء ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ... وجوبا "أنا". "تكلمني": فعل مضارع مرفوع، والنون للوقاية، والياء ضمير في محل نصب مفعول به. "أحجاره": "أحجار" فاعل مرفوع، وهو مضاف، والهاء ضمير في محل جر بالإضافة. "وملاعبه": الواو حرف عطف، و"ملاعبه": معطوف على "أحجاره".
وجملة: "وقفت ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "ما زلت أبكي" استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "أبكي" في محل نصب خبر "ما زال". وجملة "وأخاطبه" معطوفة على جملة "أبكي". وجملة "أسقيه" معطوفة على جملة "أبكي". وجملة "كاد تكلمني ... " في محل جر بحرف الجر وجملة: "أبثه" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة "تكلمني" في محل نصب خبر "كاد".
الشاهد قوله: "كاد تكلمني أحجاره" حيث رفع المضارع الواقع خبرا لـ"كاد" السببي، الاسم الظاهر المضاف إلى ضمير الاسم، وهو "أحجاره". وقيل: "أحجاره" بدل من الضمير المستتر في "كاد" العائد إلى "الربع"، و"تكلمني" فيه ضمير مستتر عائد إلى "أحجار". وأصل الكلام هو: "كاد "هو" أحجاره تكلمني".
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 283