اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 264
"إن"، وقد صرح بذلك في غير هذا الكتاب، ومنه قوله "من المتقارب":
222-
لَعَمْرُكَ مَا إِنْ أَبُوْ مَالِكٍ ... بِوَاهٍ وَلاَ بِضَعِيْفٍ قُوَاهْ
الثالث: اقتضى إطلاقه أيضا أنه لا فرق في "لا" بين العاملة عمل "ليس" -كما تقدم- والعاملة عمل "إن"، نحو: قولهم: "لا خير بخير بعده النار" أي: لا خير خير.
["لا" وشروط إعمالها] :
162-
في النكرات أعملت كليس "لا" ... وقد تلي "لات" و"إن" ذا العملا
163-
وما لـ"لات" في سوى حين عمل ... وحذف ذي الرفع فشا والعكس قل
"فِي النَّكِرَات أُعْمِلَت كَلَيْسَ لاَ" النافية؛ بشرط بقاء النفي والترتيب على ما مر، وهو أيضا خاص بلغة الحجاز دون تميم، ومنه قوله "من الطويل":
223-
تعَزَّ فَلا شَيْءٌ عَلَى الأرْضِ بَاقِيَا ... وَلاَ وَزَرٌ مِما قَضَى اللَّهُ وَاقِيَا
222- التخريج: البيت للمتنخل الهذلي في الأغاني 23/ 265؛ وأمالي المرتضى 1/ 306؛ وخزانة الأدب 4/ 146؛ والدرر 2/ 123؛ وشرح أشعار الهذليين 3/ 1276؛ والشعر والشعراء 2/ 664؛ ولذي الإصبع العدواني في خزانة الأدب 4/ 150؛ وبلا نسبة في جواهر الأدب ص53؛ وخزانة الأدب 4/ 142؛ وهمع الهوامع 1/ 227.
اللغة: أبو مالك: كنية أبي الشاعر واسمه عويمر، واسم الشاعر مالك بن عويمر. الواهي: الضعيف.
المعنى: إن أبا مالك كان شهما قويا، شديد الخصومة، لا يكل أمره إلى أحد.
الإعراب: لعمرك: "اللام": للابتداء، "عمرك": مبتدأ مرفوع وهو مضاف، و"الكاف": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة، وخبره محذوف تقديره: "قسمي". ما: حرف نفي. إن: زائدة. أبو: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. مالك: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بواه: "الباء" حرف جر زائد، "واه": اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه خبر المبتدأ. ولا: "الواو": حرف عطف، "لا": لتوكيد النفي. بضعيف: معطوف على "واه". قواه: فاعل للصفة المشبهة "ضعيف" وهو مضاف، و"الهاء": ضمير في محل جر بالإضافة.
وجملة "لعمرك ... ": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أبوك بواه": جواب القسم لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "ما إن أبوك بواه" حيث زاد الباء في خبر "ما" التي بطل عملها بسبب اقترانها بـ"إن" الزائدة.
223- التخريج: البيت بلا نسبة في أوضح المسالك 1/ 289؛ وتخليص الشواهد ص294؛ =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 264