responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 263
وقوله "من الطويل":
221-
وَلَكِنَّ أَجْرا لَوْ فَعَلْتَ بِهَيِّنٍ ... وَهَلْ يُنْكَرُ الْمَعْرُوْفُ فِي النَّاسِ وَالأَجْرُ
وقوله:
أَلاَ لَيْتَ ذَا العَيْش اللَّذِيْذ بِدَائِمٍ1
على إحدى الروايتين، وإنما دخلت في خبر "أن" في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ} [2]، لأنه في معنى: أوليس الله بقادر.
تنبيهات: الأول: لا فرق في دخول الباء في خبر "ما" بين أن تكون حجازية أو تميمية، كما اقتضاه إطلاقه، وصرح به في غير هذا الكتاب، وزعم أبو علي أن دخول الباء مخصوص بالحجازية، وتبعه على ذلك الزمخشري، وهو مردود؛ فقد نقل سيبويه ذلك عن تميم، وهو موجود في أشعارهم؛ فلا التفات إلى من منع ذلك.
الثاني: اقتضى إطلاقه أيضا أنه لا فرق في ذلك بين العاملة والتي بطل عملها بدخول

221- التخريج: البيت بلا نسبة في الأشباه والنظائر 3/ 126؛ وخزانة الأدب 9/ 523؛ والدرر 2/ 127؛ وسر صناعة الإعراب 1/ 142؛ وشرح التصريح 1/ 202؛ وشرح المفصل 8/ 23، 139؛ ولسان العرب 15/ 226 "كفي"؛ والمقاصد النحوية 2/ 134؛ وهمع الهوامع 1/ 127.
الإعراب: "ولكن": الواو بحسب ما قبلها، "لكن": حرف مشبه بالفعل. "أجرا": اسم "لكن" منصوب. "لو": حرف شرط غير جازم. "فعلت": فعل ماض، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، وهو فعل الشرط، وجوابه محذوف تقديره: "لو فعلت لنلت جزاءه" مثلا. ويجوز أن تكون "لو" حرف تمن، فلا تحتاج عندئذ إلى جواب. "بهين": الباء حرف جر زائد، "هين": اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه خبر "لكن". "وهل": الواو حرف استئناف، "هل": حرف استفهام. "ينكر": فعل مضارع للمجهول مرفوع. "المعروف": نائب فاعل مرفوع. "في الناس": جار ومجرور متعلقان بـ"ينكر". "والأجر": الواو حرف عطف، "الأجر": معطوف على "المعروف" مرفوع.
وجملة "لكن ... " بحسب ما قبلها. وجملة "لو فعلت لنلت" الشرطية اعتراضية لا محل لها من الإعراب. وجملة "هل ينكر ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "بهين" حيث دخلت الباء الزائدة على خبر "لكن" "بهين"، وذلك لشبه "لكن" بالفعل، ومع ذلك فقد قيل: إنه شاذ.
1 تقدم بالرقم 219، برواية مختلفة.
[2] الأحقاف: 33.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست