اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 252
وحمل على الضرورة، قال الناظم: وبقوله أقول؛ إذ لا ضرورة، لإمكان أن يقال: فإن تكن المرآة أخفت وسامة، وقد قرئ شاذا "لَمْ يَكُ الَّذِينَ كَفَرُوا"[1].
"اقتران "إلا" بخبر الأفعال الناقصة":
خاتمة: إذا دخل على غير "زال" وأخواتها من أفعال هذا الباب ناف فالمنفي هو الخبر، نحو: "ما كان زيد عالما"، فإن قصد الإيجاب قرن الخبر بإلا، نحو: "ما كان زيد إلا عالما"، فإن كان الخبر من الكلمات الملازمة للنفي، نحو: "يعيج" لم يجز أن يقترن بـ"إلا"؛ فلا يقال في "ما كان زيد يعيج بالدواء": "ما كان زيدا إلا يعيج"، ومعنى يعيج: ينتفع، وحكم "ليس" حكم "ما كان" في كل ما ذكر.
وأما "ما زال" وأخواتها فنفيها إيجاب؛ فلا يقترن خبرها بـ"إلا"، كما لا يقترن بها خبر "كان" الخالية من نفي، لتساويهما في اقتضاء ثبوت الخبر، وما أوهم خلاف ذلك فمؤول كقوله "من الطويل":
210-
حَرَاجِيْجُ لاَ تَنْفَكُّ إلاَّ مُنَاخَةً ... عَلَى الْخَسْفِ أَوْ نَرْمِي بِهَا بَلَدا قَفْرا [1] البينة: 1.
210- التخريج: البيت لذي الرمة في ديوانه ص1419؛ وتخليص الشواهد ص270؛ وخزانة الأدب 9/ 247، 248، 250، 251، 255؛ وشرح شواهد المغني 1/ 219؛ والكتاب 3/ 48؛ ولسان العرب 10/ 477 "فكك"؛ والمحتسب 1/ 329؛ وهمع الهوامع 1/ 120؛ وبلا نسبة في أسرار العربية ص142؛ والأشباه والنظائر 5/ 173؛ والجنى الداني ص521؛ ومغني اللبيب 1/ 73؛ وهمع الهوامع 1/ 230.
اللغة: حراجيج: جمع حرجوج وهي الناقة السمينة الطويلة. مناخة: جعلوها تبرك على الأرض. الخسف: الجوع. الفقر: الخالي.
المعنى: تبقى هذه النوق السمان باركة على الجوع والإهانة، حتى نركبها لنجتاز بلادا خالية من أثر الحياة.
الإعراب: "حراجيج": خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "هي" مرفوع بالضمة. "ما تنفك": "ما" نافية، "تنفك": فعل مضارع ناقص، و"اسمها": ضمير مستتر تقديره "هي" يعود على الحراجيج. "إلا": حرف =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 252