اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 230
"توسط أخبار الأفعال الناقصة":
148-
وفي جميعها توسط الخبر ... أجز وكل سبقه دام حظر
"وَفِي جميعها" أي: جميع هذه الأفعال، حتى "ليس" و"ما دام" "تَوَسط الخَبَرْ" بينها وبين الاسم "أجِزْ" إجماعا نحو: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [1] وقراءة حمزة وحفص {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا} [2] بنصب "البر"، وقوله "من الطويل":
184-
سَلِي إنْ جَهِلْتِ النَّاسَ عَنَّا وَعَنهُمُ ... فَلَيْسَ سَواءً عَالِمٌ وَجَهُوْلُ [1] الروم: 47. [2] البقرة: 177.
184- التخريج: البيت للسموأل في ديوانه ص92؛ وخزانة الأدب 10/ 331؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص123؛ وله أو للجلاج الحارثي في تخليص الشواهد ص237؛ والمقاصد النحوية 2/ 76؛ وبلا نسبة في شرح ابن عقيل ص140؛ وشرح عمدة الحافظ ص204.
اللغة وشرح المفردات: سلي: أي اسألي.
المعنى: يقول: إن كنت تجهلين قدرنا بين الناس، فتقصي الأخبار عنا وعنهم لتتبيني الحقيقة، وتميزي بين الحق والباطل، لأن العالم والجهول لا يستويان.
الإعراب: سلي: فعل أمر مبني على حذف النون، والياء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. إن: حرف شرط جازم. جهلت: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، وهو فعل الشرط. وجواب الشرط محذوف يدل عليه ما سبق، تقديره: "إن جهلت فاسألي". الناس: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. عنا: حرف جر، و"نا": ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر: والجار والمجرور متعلقان بـ"سلي". وعنهم: الواو حرف عطف، و"عن": حرف جر، و"هم": ضمير في محل جر بحرف الجر معطوف على "عنا". فليس: الفاء حرف استئناف، "ليس": فعل ماض ناقص. سواء: خبر "ليس" منصوب بالفتحة الظاهرة. عالم: اسم "ليس" مرفوع بالضمة الظاهرة. وجهول: الواو حرف عطف، "جهول": معطوف على "عالم" مرفوع بالضمة الظاهرة.
وجملة "سلي الناس" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "إن جهلت" اعتراضية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "ليس سواء عالم وجهول" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "ليس سواء عالم وجهول" حيث قدم خبر "ليس" وهو "سواء" على اسمها، وهو "عالم". وهذا التقديم جائز.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 230