responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الآجرومية المؤلف : الحفظي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 113
بعد هذا انتقل المصنف إلى الحديث عن جوازم الفعل المضارع فقال (والجوازِمُ ثمانيةَ عَشَر، وهي: لَمْ، لَمَّا، ألَمْ، ألَمَّا، ولام الأمر والدعاء، ولا في النَّهيِ والدعاء، واِنْ، ومَنْ، ومهما، واِذْما، وأَيُّ، ومتى، وأَيَّانَ، وأينَ، وأَنَّى، وحَيثُمَا، وكيفما، وإذا في الشِّعر خاصة) ، هذه هي المسائل التي ذكرها المصنف، وفي كلامه بعض التفصيلات التي نريد أن نذكرها لكم، منها أنه جمع بين الأدوات التي تجزم فعلا واحدًا والتي تجزم فعلين، لأن أدوات الشرط تجزم فعلين، والأدوات الأخرى وهي: لَمْ، لَمَّا، ألَمْ، ألَمَّا، ولام الأمر والدعاء، و"لا" في النَّهيِ والدعاء كذلك، أيضًا مما يمكن أن يُتحدث فيه في هذا الموضوع أنه جعل "لَمْ" و"َأَلَمْ" حرفين، وهما حرف واحدٌ، لأن "ألم" هي نفس "لم" لكن زيدت عليها همزة الاستفهام، فالعمل لـ"لم" وليس لهمزة الاستفهام، وكذلك فعل مع "لمّا"، فإنه قال فيها (لَمَّا، ألَمَّا) ، والحقيقة أنهما واحد، وعند عد هذه الأدوات التي ذكرها ربما كانت أقل أو أكثر إذا حسبنا أن "لم" نفس "ألم" و"ألمْ" هي نفس "ألمّا"، فسيكون فيه بعض الكلام.
على كل حال له في منهجه أن يفعل ما يشاء، لكنه لو فصل بينهما فقال هذه الأدوات تجزم فعلا واحدًا وهذه الأدوات تجزم فعلين لكان أولى، أما أمثلتها وشواهدها فكثيرة والحمد لله رب العالمين، أولا استشهد لـ"لم"، ومنها قول الله عزّ وجلّ ? وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ? [البقرة: 164] ، فـ "لم" هنا جازمة، ونقصص فعل مضارع مجزوم، أما "ألم" فنحو قول الله عزّ وجلّ ? أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ? [الفيل: 1] ، أما "لمّا" فنحو قول الله عزّ وجلّ ? كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ? [عبس: 23] ، فـ "لمّا" هنا هي الجازمة، ويقض هذا فعلٌ مضارعٌ مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

اسم الکتاب : شرح الآجرومية المؤلف : الحفظي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست