اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 338
وقال في شرح التسهيل: ويجوز أن يكون كسر نون الجمع وما ألحق به لغة[1].
وقوله "ونون ما ثني" نحو: "الزيدين" "والملحق به" نحو: "اثنين" "بعكس ذاك استعملوه". أي: بعكس نون الجمع فينكسر لالتقاء الساكنين وقل من نطق بفتحه، إلا أن فتح نون المثنى لغة حكاها الكسائي والفراء ولكنهما حكياها مع الياء لا مع الألف[2] وأجازها بعضهم مع الألف، واستدل بقول الراجز:
أعرف منها الجيد والعينانا[3] ... .................................
= الشاهد: في قوله "الأربعين" فإنه كسر النون فيه، وكان الأصل فتحها ولكن كسرها للضرورة ويجوز أن يكون أجراه مجرى الحين فأعربه بالحركات.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية ابن الناظم ص17، وابن هشام 1/ 50، وابن عقيل 1/ 34، والأشموني 1/ 29، والسيوطي 1/ 11، والمكودي ص13، وداود, والشاطبي، والسندوبي، والاصطهناوي، وذكره ابن يعيش في شرح المفصل 4/ 11، والشاهد 586 في خزانة الأدب, وذكره السيوطي في همع الهوامع 1/ 49, والمبرد في المقتضب 3/ 332. [1] قال الأشموني 1/ 39: "وجزم به في شرح الكافية". ا. هـ.
2 "كقوله:
على أحوذيين استقلت عشية ... فما هي إلا لمحة وتغيب
أشموني 1/ 39. [3] البيت: قيل: إن قائله لا يعرف كما زعم العيني، وقيل: هو لرؤبة بن العجاج، والصحيح أنه لرجل من ضبة كما قال المفضل، وهو من الرجز المسدس.
وعجز البيت:
ومنخرين أشبها ظبيانا
وقد ذكر البيت كله في نسخة ب وأيضا في نسخة ج إلا أن رواية صدره في ج:
أعرف منها الأنف والعينانا
الشرح: "الجيد" بكسر الجيم العنق, وجمعه أجياد، "ظبيانا" اسم رجل بعينه، وليس تثنية ظبي, "منخرين" بفتح النون أو بكسرها على التلفيق بين اللغات مثنى منخر، وأصله: مكان النخير، واستعمل في الأنف.
المعنى: أعرف من سلمى جيدها وعينيها، ومنخريها اللذين يشبهان منخري هذا الرجل.
الإعراب: "أعرف" فعل مضارع فاعله مستتر فيه "منها" جار ومجرور متعلق بأعرف "الجيد" مفعول به, "والعينانا" معطوف عليه, "ومنخرين" معطوف عليه أيضا, "أشبها" فعل ماض وألف الاثنين فاعل, "ظبيانا" مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على أنه مفرد أو هو على لغة من يلزم المثنى بالألف والجملة من الفعل وفاعله في محل نصب صفة لمنخرين.
الشاهد فيه: قوله "والعينانا" حيث فتح الشاعر فيه نون التثنية والقياس كسرها وقيل الشاهد أيضا في قوله: "ظبيانا" وادعى أن ظبيان تثنية ظبي وإليه مال الهروي حيث قال في الذخائر: والتقدير أشبها منخري ظبيين فجعله تثنية ظبي، وليس هذا بصحيح. وقيل: البيت مصنوع. أي: غير عربي فلا يستشهد به.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن هشام 1/ 47، وابن عقيل 1/ 36، وداود والشاطبي، والسندوبي، والاصطنهاوي، والأشموني 1/ 39، والسيوطي ص12، والمكودي ص13, وذكر في المفصل 3/ 129.
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 338