responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي    الجزء : 1  صفحة : 337
"وقل من بكسره نطق" يعني في الضرورة وليس بلغة.
ومنه قول الشاعر1:
........................... ... وأنكرنا زعانف آخرين
وقول الآخر2:
............................... ... وقد جاوزت حد الأربعين

1 البيت لجرير بن عطية بن الخطفي وهو قصيدة نونية يخاطب بها فضالة العربي وهو من الوافر.
وصدر البيت:
عرفنا جعفرا وبني أبيه
وقد ذكر البيت كله في النسخة ب، ج.
الشرح: "جعفر" هو ابن ثعلبة بن يربوع أخو عريس بن ثعلبة "بني أبيه" أي بني أبي جعفر. "زعانف" بفتح الزاي المعجمة والعين المهملة جمع زعنفة وهي طرف الأديم أو هدب الثوب أو القصير، وأراد بهم الأدعياء.
المعنى: عرفنا جعفرا وإخوته لعظمهم، وأنكرنا غيرهم لأنهم أدعياء وليس لهم أصل معروف.
"الإعراب": عرفنا: فعل وفاعل ومفعول "وبني أبيه" معطوف على جعفر ومضاف إليه "وأنكرنا زعانف": جملة من فعل وفاعل ومفعول معطوفة على الجملة السابقة. "آخرين" صفة لزعانف منصوب بالياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
الشاهد: قوله "آخرين" حيث كسر النون فيها، ونون الجمع حقها الفتح وكسر النون جائز بعد الياء فقط وقيل: لغة وهو الراجح, فقد بنى الشاعر كلامه على هذه اللغة.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص17، وابن هشام 1/ 49، وابن عقيل 1/ 33 والشاطبي، وداود, والسندوبي، والاصطهناوي، والأشموني 1/ 29، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 49، والشاهد رقم 597 في خزانة الأدب.
2 البيت قائله: سحيم بن وثبل الرياحي من مقطوعة له في ديوان جرير وكان عبدا حبشيا وكان فصيحا بليغا وكان قد اتهم ببنت مولاه فقتله. وهو من الوافر.
وصدر البيت:
وماذا يبتغي الشعراء مني
وقد ذكر البيت كله في النسختين ب، ج ففي ب بهذه الرواية وفي ج:
وماذا يدري الشعراء مني
الشرح: قوله "وماذا يبتغي" أي وماذا تطلب, وأنشده الزمخشري والجوهري: وماذا يدّري الشعراء بتشديد الدال المهملة. يقال: ادراه يدريه إذا ختله وخدعه.
الإعراب: "وماذا" ما: اسم استفهام مبتدأ, وذا: اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع خبر, "يبتغي" فعل مضارع, "الشعراء" فاعله, "مني" جار ومجرور متعلق بيبتغي والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول, "وقد" الواو حالية وقد حرف تحقيق, "جاوزت" فعل وفاعل, "حد" مفعول به, "الأربعين" مضاف إليه مجرور بالياء المكسورة ما قبلها تحقيقا المفتوح ما بعدها تقديرا, وقيل مجرور بالكسرة الظاهرة لأنه عومل معاملة حين في جعل الإعراب على النون. =
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست