اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 316
وقوله: "وهن" أي كذلك، وأخره "لوقوع"[1] الخلاف فيه، فإن الفراء أنكر إعرابه بالأحرف[2] وهو محجوج بنقل سيبويه، وأيضا فإن إعرابه بالأحرف قليل, والأحسن فيه التزام النقص، وهو حذف لامه، وجعل الإعراب على عينه "كيد" ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: "من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهَنِ أبيه، ولا تكنوا" [3] وإلى هذا أشار بقوله:
والنقص في هذا الأخير أحسن
أي: أحسن من الإعراب "بالأحرف"[4] وجرت عادة "كثير"[5] من النحويين أن "يذكروا"6 "الهن" مع هذه الأسماء منبهين على قلة إعرابه بالأحرف، فيوهم ذلك "مساواته"[7] لَهُنَّ.
قال في شرح التسهيل: ومن لم ينبه على قلته فليس بمصيب، وإن حظي من الفضل بأوفر نصيب.
والهن: كناية عن اسم جنس، قال في الصحاح[8] كلمة كناية "ومعناها"[9] شيء. [1] ب، ج وفي أ "لوقع". [2] أي: أنكر الفراء إتمامه، وهو محجوج بنقل سيبويه: الإتمام عن العرب, ومن حفظ حجة على من لم يحفظ. ا. هـ. أشموني 1/ 29. [3] تعزى: انتمى وانتسب. عزاء الجاهلية: هو أن يقول الرجل: يا لفلان. ليخرج الناس معه للقتال في الباطل، أعضوه بهن أبيه: فعل أمر من أعض. أي: قولوا له: اعضض على قبل أبيك الذي تنتسب إليه، ولا تجيبوه استهزاء به. ولا تكنوا، لا تذكروا كناية الذكر وهي الهن, بل اذكروا اسمه الصريح.
هو حديث صحيح عن أبي، رواه أحمد في مسنده، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، والطبراني في الكبير.
الشاهد: في "الهن" فإنه استعمل منقوصا معربا بالحركات الظاهرة. وإذا استعمل الهن غير مضاف كان منقوصا بالإجماع. [4] ب، ج. [5] ب، ج وفي أ "كثيرة".
6 ب، ج وفي أ "يذكر". [7] ب وفي أ، ج "مساوة". [8] هو كتاب للجوهري رتبه في ثمانية وعشرين بابا, وكل باب منها ثمانية وعشرون فصلا على حسب حروف المعجم وترتيبها 2/ 567. [9] ب وفي أ، ج "معناه".
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 316