responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد    الجزء : 1  صفحة : 143
[1]- خبر كان وأخواتها
الذّلَّةُ كَانَهَا اليهودُ - الذّلَّةُ كان اليهودُ إيّاها.
القسوةُ صَارَهَا الإسرائيليون - القسوةُ صار الإسرائيليون إيَّاها.
إذا كان الضمير خبرا "لكان أو إحدى أخواتها" وصح فيه الاتصال والانفصال، فإن لك أن تستعمله بهما جميعا، وقد ورد كلا الاستعمالين في نصوص صحيحة، ومن ذلك:
- قول الرسول لعمر بن الخطاب وقد هم بقتل ابن صياد: "إنْ يكُنْهُ فلنْ تُسلّط عليه، وإلا يكنْه فلا خيرَ لك في قتْلِه" [1].
- قول الشاعر:
ليت هذا اليومَ شهرٌ ... لا نرى فيه عريبا
ليس إيَّايَ وإيَّاك ... ولا نخشى رقيبا2
- ومن شعر عمر بن أبي ربيعة:
لئن كان إيَّاه لقد حَالَ بَعْدَنا ... عن العَهْدِ والإنسانُ قد يتغيَّرُ3

[1] رواه البخاري في كتاب الجنائز، انظر "فتح المبدي ج2 ص34، 35".
2 العريب: يقال: ما بها عريب ومعرب، بمعنى: ما بها أحد.
فأمنية الشاعر: أن يطول يومهما وتنقطع عنهما العيون، فيخلو كل منها بالآخر.
الشاهد في البيت الثاني "ليس إياي وإياك" حيث وقع الضمير خبرًا للفعل "ليس" وجاء منفصلا.
3 حال: تغير، عن العهد: عما نعهده من مرحه وجماله وشبابه.
والبيت تصوير لحديث إحدى صديقاته عنه، تقول: لقد تغير عما كنا نعهده.
فيه من المرح والفتوة إلى الكآبة والضعف.
الشاهد في البيت: قوله: "كان إياه" حيث جاء خبر "كان" ضميرًا منفصلا.
اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست