responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 480
وتقول في 1 "فَيْعَل" من "القُوَّة": "قَيًّا". والأصل "قَيْوَوٌ"، فقلبتَ الواو ياء لسكون الياء قبلها، وأدغمتَ الياء في الياء، وقلبت الواو المتطرِّفة ألفًا لتحرُّكها وانفتاح ما قبلها[2]. وبنيتَ "فَيْعَل" من المعتلِّ العين على حدِّ العَيَّن، وإن كان ذلك قبيحًا.
وتقول في3 "فَيعِلٍ"[4] منها: "قَيٌّ". والأصل "قَيْوِوٌ"، فقلبتَ الواو الأُولى ياء لسكون الياء قبلها، وأدغمتَ الياء في الياء، وقلبتَ الواو المتطرِّفة ياء لانكسار ما قبلها، فاجتمع ثلاث ياءات فحَذفتَ المتطرِّفة استثقالًا. ومن لم يحذف في تصغير أَحوَى إِلَّا في حال الرفع والخفض خاصَّةً فكذلك هنا.
وتقول في5 "فَعُلان" منها: "قَوُوانٌ". وإن شئت أسكنتَ الواو الأولى[6] تخفيفًا وأدغمت، فقلت: "قَوَّانٌ". هذا مذهب سيبويه.
وقال أبو العبَّاس: يَنبغي لمن لا يدغم أن يقول "قَوِيَانٌ"،فيقلب الواو الثانية ياء، والضَّمَّة التي قبلها كسرةً، لئلَّا تجتمع واوان في إحداهما ضمَّةٌ والأُخرى متحرِّكة. قال: وهذا قول أبي عُمَر[7] وجميعِ أهل العلم.
وقال أبو الفتح: الوجه عندي إدغامه، ليسلم[8] من ظهور الواوين مضمومة إحداهما؛ لأنه إذا قال: "قَوِيَانٌ"[9] التبس بـ"فَعِلان". فمن هنا قوي الإدغام. ثمَّ اعترض نفسه بأن قال: فإن قيل: إذا أُدغم لم يُعلم: أ "فَعُلان" هو أم "فَعِلان" مكسور العين؟ قيل: هذا محال[10]؛ لأنك لو أردتَ بناء "فَعِلان" لقلبتَ الواو الأخيرة ياء[11] لانكسار ما قبلها، فيختلف الحرفان، [71أ] فتقول:

1 المنصف 2: 279-280.
[2] أغفل حذف الألف لفظًا لالتقائها بالتنوين.
3 المنصف 2: 280-281.
[4] م: فيعَل.
5 المنصف 2: 281-282.
[6] ف: "وإن شئت أسكنت العين". وفي الحاشية بخط أبي حيان: "الواو" عن إحدى النسخ، دون إثبات "الأولى". وفيها أيضًا بخطه: "قال ابن مالك: لو بني مثل سَبُعان من القوة [كان قَوُوان] . ومذهب المبرد معاملتها مع الألف والنون معاملتها مع هاء التأنيث، فتثبتُ الأولى وتقلب الثانية ياء، فتقول: قَوِيانٌ، بلا إدغام؛ لأنهما في مثال كان في مثال يوجد في الأفعال؛ لأنَّ قَوُوان كظرُف. واختيار سيبويه ترك التغيير وترك الإعلال؛ لأنهما غير زائدتين ... فأوجبنا التصحيح هنا وما أوجبناه في الفعل. وذلك لأنَّ المثال قرَّبهما من الفعل. وإنَّما يعل ويدغم ما أشبه الفعل لا ما خالفه". وانظر الكتاب 2: 394.
[7] في حاشية ف: هو الجرمي.
[8] م: لتسلم.
[9] م: قويّان.
[10] م: "الحال". وقد قومها أحدهم بقلم مخالف.
[11] المنصف: لقلبت اللام.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست