responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 456
القياس، لِما فيه من إذهاب التفشِّي الذي في الفاء.
ومن ذلك ما[1] رُوي عن ابن كَثير من إدغام التاء التي في أوَّل [الفعل] [2] المستقبل في تاء بعدها في أحرف كثيرة، منها ما فيه[3] قبلها متحرِّك، ومنها ما فيه[4] قبلها ساكن من حروف المدِّ واللِّين ومن[5] غيرها. فأمَّا ما قبله متحرِّك فنحو قوله: "فتَّفَرَّقَ بِكُم"[6] و"هِيَ تَّلَقَّفُ"[7]. وأمَّا ما كان قبله ساكن من حروف المدِّ واللِّين فقوله تعالى[8]: "ولا تَّيَمَّمُوا[9] الخَبِيثَ"[10] و"لا تَّفَرَّقُوا"[11] و"لا تَّنازَعُوا"[12]. وأمَّا ما كان قبله ساكن من غير حروف المدِّ واللِّين فقوله تعالى: "فإِن تَّوَلَّوا"[13] و"إذ تَّلَقَّونَهُ"[14].
وقد تقَدَّمَ أنَّ سيبويه[15] لا يجيز إسكان هذه التاء في "تَتَكلَّمون" ونحوه؛ لأنها إذا سُكِّنت احتيج لها ألف [68أ] وصل، وألفُ الوصل لا تَلحق الفعل المضارع. فإذا اتَّصلت بما قبلها جاز؛ لأنه لا يُحتاج إلى همزة وصل. إِلَّا أنَّ مثل "فإِن[16] تَّوَلَّوا" و"إذ تَّلَقَّونَهُ" لا يجوز عند البصريِّين، على حال، لِما في ذلك من الجمع بين الساكنين، وليس الساكن الأوَّل حرفَ مدٍّ ولِين.
ومن ذلك قراءة أبي عمرو: "والحَرْث ذّلِكَ"[17] بإدغام الثاء[18] في الذال وما قبلها ساكنٌ صحيح. ولكن يَتخرَّج على مثل ما تَقَدَّمَ من الإخفاء.

[1] م: ومن ذلك قوله.
[2] من م.
[3] سقط من النسختين، وألحقه أبو حيان بحاشية ف.
[4] سقط من النسختين، وألحقه أبو حيان بحاشية ف.
[5] ينتهي ههنا الخط المغاير في م.
[6] الآية 153 من سورة الأنعام.
[7] الآية 117 من سورة الأعراف والآية 45 من سورة الشعراء.
[8] سقط "فقوله تعالى" من م.
[9] م: ولا تمموا.
[10] الآية من 267 من سورة البقرة.
[11] الآية 103 من سورة آل عمران والآية 13 من سورة الشورى.
[12] الآية 46 من سورة الأنفال.
[13] الآيات: 32 من سورة آل عمران و57 من سورة هود و54 من سورة النور.
[14] الآية 5 من سورة النور.
[15] الكتاب 2: 426. ولم يتقدم ما ذكر. انظر ص406.
[16] في النسختين: إن.
[17] الآية 14 من سورة الأنعام.
[18] م: الثاني.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست