اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 428
من غيرها وهي الخاء والغين[1] والقاف. والمنخفض ما عدا ذلك. والاستعلاء: أن يَتصعَّد اللسان[2] إلى الحنك الأعلى، انطبق اللسان أو لم ينطبق، والانخفاض ضدُّ ذلك.
وتنقسم إلى مكرَّر وغير مكرَّر. فالمكرَّر: الراء. وما عداها غير مكرَّر. وأعني بالتكرار: أنك إذا وقفت عليها رأيتَ طرف اللسان يَتعثَّرُ فيها. ولذلك احتُسبت في الإمالة بحرفين على ما ذُكر[3] في باب الإمالة4،
وتنقسم أيضًا إلى مُتقَلقِل، ومُشْرَب، وما ليس فيه قلقلة ولا إشراب.
فالمتقلقلة: القاف والجيم والطاء والدال والباء. وذلك أنها تُضغَط عن مواضعها، وتُحفَز[5] في الوقف، فلا تستطيع[6] الوقف عليها إِلَّا بصوت. نحو: الحقْ واخرجْ واهبطْ واذهبْ وامدُدْ[7].
والمُشْرَبة: الزاي والظاء والذال والضاد[8] والراء. والمُشْرَب: حرف يخرج معه عند الوقف عليه نحو النفخ. إِلَّا أنه لم يُضغط ضغط المقلقل.
ومن المُشْرَب[9] ما لا يخرج بعده شيء من ذلك [63ب] نحو الهمزة، والعين، والغين، واللام، والنون، والميم.
وجميع الحروف التي تَسمع معها في الوقف صوتًا متى أدرجتها ووصلتها زال ذلك الصوت؛ لأنَّ أخذك في صوت آخر وحرف سوى الأوَّل يشغلك عن إتباع الحرف الأوَّل صوتًا، نحو[10]: خُذْهُ واخفِضْهُ واحفظْهُ.
وتنقسم[11] إلى مهتوت وغير مهتوت. فالمهتوت الهاء[12], وذلك لما فيها من الضعف [1] م: والعين. [2] سقط من م. [3] م: على ما ذكرت.
4 كذا. ولم يتقدم للإمالة باب. وانظر ص270-271 و421. [5] م: "تخفى". ف: "تحقق". والتصويب من حاشية ف ومن سر الصناعة 1: 73. [6] م: فلا يستطيع. [7] ألحق به في حاشية ف نص اخترم أكثره. وفيه أن الوقف على هذه الأحرف يصحبه نبرة لضغط اللسان في مخرجها، وأن بعضها أشد قلقلة من بعض. [8] م: والضاد والذال. [9] كذا في ف. م: "والمشرب". وفي سرِّ الصناعة: "ومن الحروف". وهو الصواب؛ لأنَّه يذكر الحروف التي ليس فيها قلقلة ولا إشراب. [10] سقط من م. [11] في النسختين: وينقسم. [12] م: التاء.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 428