responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 363
ولامه ياء، ثمَّ قُلبت اللام واوًا فصار "رَيْوَى"، ثمَّ اجتمع ياء وواو وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء، فالجواب أنَّ الذي منع من ذلك أنه لا يُحفظ من كلامهم تركيب1 "ري ي"،[2] ومن كلامهم تركيب "روي"[3] نحو: رَوِيتُ؛ ألا ترى أنَّ قوله4 "ريّا المُخَلخَلِ" معناه: ممتلئةَ المخلخلِ؟ فهو من معنى "رَوِيَتْ"[5].
والسبب، في أن اعتلَّت اللام في هذا الباب[6] وصحَّت العين[7]، أنك لو أعللتَهما جميعًا لأدَّى ذلك إلى الإعلال بعد الإعلال والحذف؛ ألا ترى أنَّك لو قلبتَ الواو من "طَوَيتُ" ألفًا، والياء ألفٌ[8]، لتوالى الإعلال. ثمَّ يلتقي الألفان وهما ساكنان، فيؤدِّي ذلك على الحذف. فلمَّا لم يمكن إعلالهما معًا أعللتَ إحداهما، وكانت الأَوْلى بالإعلال[9] اللام؛ لأنها طرف.
وأيضًا فإنك لو أعللتَ العين وصحَّحتَ اللام لكنتَ تقول: شايَ يَشِيُّ وطايَ يَطِيُّ[10] فتقلب الواو التي هي عين ياء وتُدغمها في الياء، وتدخل اللام الضَّمَّة؛ لأنها تجري مُجرى الصحيح، فكان يلزم في ذلك تغيير وتبديل كثير. فرُفِض لذلك.
وقد شذَّ من ذلك شيء، فأُعِلَّت عينه وصُحِّحت لامه، وجاء [11] ذلك في الاسم لقوَّته وتمكُّنه[12]. وذلك نحو: طاية[13] وثاية[14]؛ لأنهما [15] من: طَوَيتُ وثَوَيتُ.
وأمَّا ما عينه ولامه واوان[16] فإنَّ العين منه تجري مَجرى [الحرف] [17] الصحيح أبدًا. وأمَّ

1 سقط من م.
[2] م: ريوى.
[3] م: روّى.
4 قسيم بين لامرئ القيس من معلقته في ديوانه ص15، وتمامه:
إذا قُلتُ: هاتِي نَوِّلِينِي, تَمايَلَتْ ... عليَّ, هَضِيمَ الكَشحِ, رَيَّا المُخَلخَلِ
[5] ألحقت مسألتا "ريّا" "والعوّى" بنسخة ف على طيارة مقحَمتين في المعتلِّ اللام. وقد أَلحق ههنا أبو حيان على الطيارة ما يلي: إِلَّا أنَّ الاسم الذي على وزن فعلى تقلب الياء فيه واوًا.
[6] يريد: باب طوى وشوى.
[7] م: والسبب في ذلك.
[8] كذا. فلعله يريد الفعل قبل اتصاله بالضمير؛ لأنَّ ألفه منقلبة عن ياء. وهو: طَوَى.
[9] م: بإعلال.
[10] م: طاير يطير.
[11] زاد في م هنا: "في". وموضعها بياض في ف.
[12] م: في الاسم تقوية للاسم وتمكنته.
[13] الطاية: سقف البيت.
[14] الثاية: حجارة تكون للراعي حول الغنم تأوي إليها.
[15] م: "لأنها". وسيذكر المؤلف "طاية" و"ثاية" في ص368، ويزيد أيضًا "راية".
[16] م: واو.
[17] من م.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست