اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 244
باب الياء:
وأمَّا الياء فتُبدل من ثمانيةَ عشرَ حرفًا. وهي: الألف، والواو، والسين، والباء، والراء والنون، واللام، والصاد، والضاد، والميم، والدال، والعين، والكاف، والتاء، والثاء، والجيم، والهاء، والهمزة. إِلَّا أنه لا يذكر هنا إبدالها من الألف[1] والواو؛ لأنَّ ذلك من باب القلب.
فأُبدلت من السين من غير لزوم[2]، في سادِس وخامِس. فقالوا: "سادِي" و"خامِي". قال الشاعر3:
إِذا ما عُدَّ أربَعةٌ, فِسالٌ ... فزَوجُكِ خامِسٌ, وحَمُوكِ سادِي
أي: سادسٌ. وقال الآخر4:
مَضَى ثَلاثُ سِنينَ, مُنذُ حُلَّ بِها ... وعامُ حُلَّتْ, وهذا التَّابِعُ الخامِي
أي: الخامسُ. [1] في حاشية ف بخط أبي حيان عن ابن القطاع أن الألف تبدلها طيئ ياء في الوقف إذا كانت طرفًا. قلت: هذه لغة فزارة وبعض قيس. أمَّا طيئ فتبدلها في الوصل والوقف. [2] صرح ابن عصفور في الضرائر أن هذا الضرب من الإبدال ضرورة. شرح شواهد الشافية 448 وضرائر الشعر ص225-227.
3 ينسب إلى النابغة الجعدي يهجو ليلى الأخيلية وإلى الحادرة وامرئ القيس. شرح الشافية 3: 213 وشرح شواهده 446-448 والمفصل 2: 258 والإبدال 2: 217 وتهذيب الألفاظ ص591 والضرائر ص151 والهمع 2: 153 والدرر 2: 213 والألفباء2: 574 والصحاح واللسان والتاج "فسل". والفسال: جمع فسل. وهو الرذل من الرجال.
4 الحادرة. ديوانه ص359 وتهذيب الألفاظ 591 والإبدال 2: 218 وشرح شواهد الشافية ص447 والقلب والإبدال ص60 والضرائر ص151 والدرر اللوامع 2: 212 والمخصص 17: 112 واللسان والتاج "خمس" و"خما". يصف الديار. وفي حاشية ف بخط أبي حيان عن ابن السِّيد أن من هذا الإبدال "دسَّاها" في الآية 10 من سورة الشمس، أصله دسَّسَها، أبدلت السين الثالثة ياء كراهية التضعيف، ثمَّ قلبت الياء ألفًا. ومنه:
وأنتَ الَّذي دَسَّيتَ عَمرًا فأصبَحَتْ ... حَلائلُهُ مِنهُ أرامِلَ جُوَّعا
قلت: هذا يحسن ذكره مع تسريت. ودسيت: أغريت.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 244