responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 175
[25 ب] من لفظ الجحفلة[1]، فنونه زائدة. وقالوا: جُرافِش، في 2 "جَرَنفَش". ومثل ذلك كثير إِلَّا أني لم أُكثر من ذلك، لِما فيه من التَّطويل. فلمّا كان الأمر، فيما له اشتقاقٌ أو تصريف[3]، على ذلك حُمِل ما ليس له اشتقاق ولا تصريف[4] نحو: عَبَنْقَس, على ذلك، فقُضي على النون بالزيادة.
فإن[5] كانت مدغمة فيما بعدها، نحو "عَجَنَّس"، لم يُقضَ عليها بالزيادة[6] لأنه لم تكثر زيادتها فيما عرف له اشتقاق أو تصريف، إِلَّا إذا كانت غير مدغمة.
وزعم ابن جنِّي[7] أنه إن جاء مثل "حَزَنْزَنٍ" أو "عَصَنْصَنٍ"[8] فإنه تُجعل نونه مُحتمِلةً، فلا يُقضى عليها بالأصالة ولا بالزيادة، إِلَّا بدليل. وإِنَّما احتَمَلَ هذا النحوُ أن تكون النون فيه أصليَّة وزائدة؛ لأنك إذا جعلت النون أصليَّة كان من باب: صَمَحْمَح[9] ودَمَكمَك[10] وإن كانت زائدةً كان من باب: عَقَنْقَل[11]. وبابُ صَمَحْمح أكثر وأوسع[12]. فإزاء كون النون ساكنةً ثالثةً كونُ باب صَمَحْمَح أوسعَ من باب عَقَنقَل.
وهذا الذي ذهب إليه عندي فاسد. بل ينبغي أن يُقضى عليها بالزيادة؛ لأنَّ زيادة النون ثالثةً ساكنة لازمةٌ فيما عُرف له اشتقاق، فلا ينبغي أن يجعل بإزائه كونُ باب صَمَحْمَح أوسعَ من باب عَقَنْقَل؛ لأنَّ دليل اللزوم أقوى من دليل الكثرة[13].
وإنما[14] لزمت زيادتها إذا كانت على ما ذُكر، لشبهها بحرف المدِّ واللين، إذا وقع في هذا الموضع. فكما أنَّ حرف المدِّ واللين إذا وقع في اسم على خمسة أحرف ثالثًا مثل جُرافِس كان

[1] م: الجحفل.
2 زاد في ف "جمع"، ثم ضرب الناسخ عليها بالقلم.
[3] في حاشية ف بخط أبي حيان عن ابن مالك أن هذا مثل عقنقل من العقل، ودلنظى من الدلظ، وألندد من اللدد، وعفنجج من العفج.
[4] في حاشية ف بخط أبي حيان: "كغضنفر". وهذا فيه نظر؛ لأنه يقال: غضفر، إذا ثقل.
[5] سقطت الفقرة من النسختين، وألحقها أبو حيان بحاشية ف.
[6] يريد أنها مكررة من أصل. وأبو حيان يرى أن النونين زائدتان. الارتشاف 1: 101.
[7] المنصف 1: 137.
[8] م: "عصنصر". وفي المنصف: فدندن.
[9] الصمحمح: الغليظ.
[10] الدمكمك: الشديد القوي.
[11] العقنقل: الكثيب العظيم المتداخل الرمل.
[12] م: أوسع وأكثر.
[13] في حاشية ف أن رد ابن عصفور فاسد؛ لأنَّ باب صمحمح لا يخالف اللزوم الذي ذكر، ولابن جني أن يجعل هذا مما يحتمل وروده على أوسع البابين لعدم الاشتقاق. بل القضاء بباب صمحمح أولى لكثرته.
[14] سقط حتى قوله "أشبهت بها حرف العلة" من م، ومن نسخة الخفاف كما جاء في حاشية ف.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست