responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 132
وكذلك: قَلَعَ واقتَلَعَ[1]، وجَذَب واجتَذَبَ.
استَفْعَلَ: تكون[2] متعدّيةً وغيرَ متعدّية. فالمتعدّية نحو: استَحسَنتُ الشيءَ. وغيرُ المتعدّية نحو: استَقدَمَ واستأخَرَ. وتكون مَبنيّةً من [فِعْلٍِ] [3] متعدّ وغيرِ متعدّ. فالمبنيَّةُ من متعدّ نحو: استَعصَمَ واستَعلَمَ هما مبنيَّان من: عَصَمَ وعَلِمَ. والمبنيَّةُ من غير المتعدّي نحو: استَحسَنَ واستَقبَحَ، هما مبنيَّان من: حَسُنَ وقَبُحَ. ولها خمسة معان:
أحدها الإِصابةُ: كقولك: استَجَدتُه، أي: أصَبتُه جَيِّدًا. واستكرَمتُه واستَعظَمتُهُ: أَصبتُه كريمًا وعظيمًا.
والثاني الطلبُ: كقولك: استَعطَيتُ العَطيَّةَ، واستَعتَبتُه أي: طلبتُ له العُتبَى، واستَفهمتُهُ أي: طلبتُ منه أن يُفهِمَني.
والثالث التحوُّلُ من حال إِلى حال: نحو: استَنوَقَ الجَمَلُ واستَتيَستِ الشَّاةُ.
والرابع بمعنى4 "تَفَعَّلَ": كقولك[5]: تَعَظَّمَ واستَعظَمَ وتَكبَّرَ واستكبَرَ.
والخامس بمعنى6 "فَعَلَ": كقولك: مَرَّ واستَمَرَّ وقَرَّ واستَقَرَّ.
افعالَّ: ولا يكون متعدِّيًا. وأكثرُ ما صِيغَ للألوان[7]، نحو قولك: اشهابَّ واسوادَّ وابياضَّ وادهامَّ. وقد قالوا: املاسَّ واضرابَّ، وليسا من اللون[8].
افعَلَّ: هو مقصورٌ من "افعالَّ" لطول الكلمة، ومعناها كمعناها، بدليل أنه ليس شيء من "افعَلَّ" إِلَّا يُقال فيه "افعالَّ". إِلَّا أنه قد تَقِلُّ إِحدى اللغتين في شيء، وتكثر الأُخرى؛ ألا ترى أنَّ طَرْحَ الألف من: احمَرَّ واصفَرَّ وابيَضَّ واسوَدَّ، أكثرُ، وإِثباتَها في اشهابَّ وادهامَّ [واكهابَّ] ،9

[1] م: وابتلع.
[2] شرح الشافية 1: 110-112.
[3] من م.
4 م: معنى.
[5] م كقولهم.
6 في النسختين: معنى.
[7] في حاشية ف بخط أبي حيان عن المحتسب [2: 25] أن "افعالّ" قلما جاء إِلَّا في الألوان، والعيوب الظاهرة نحو: احوالّ واعوارّ واصيادّ. وانظر الارتشاف: 1: 86.
[8] في حاشية ف بخط أبي حيان: "ومن ذلك: ازوارَّ وازوَرَّ. وقرئ بهما". يريد ما في الآية 17 من سورة الكهف، وقراءة ذلك بالمضارع لا بالماضي. انظر البحر: 6: 107.
9 من م. واكهابَّ: صار لونه الكهبة. وهي غبرة مشربة سوادًا.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست