responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقتضب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 155
(بَاب الْهَمْز)
اعْلَم أَنَّ الْهمزَة حرف يتباعد مَخْرَجه عَن مخارج الْحُرُوف وَلَا يَشْرَكه فِي مخرجه شيءٌ وَلَا يُدانيه إِلاَّ الهاءُ والأَلف وَلَهُمَا علَّتان نشرحهما إِن شاءَ الله أَمَّا الأَلف فقد تقدم / قَوْلنَا فِي أَنَّها لَا تكون أَصلا وأَنَّها لَا تكون إِلاَّ بَدَلا أَو زَائِدَة وإِنَّما هِيَ هواءٌ فِي الْحلق يسمّيها النحويّون الْحَرْف الهاوي والهاءُ خَفيّة تقَارب مَخْرَج الأَلف والهمزة تحتهما جَمِيعًا أَعني الْهمزَة المحقَّقة فلتباعدها من الْحُرُوف وَثقل مخرجها وأَنَّها نبرة فِي الصَّدْر جَازَ فِيهَا التَّخْفِيف وَلم يجز أَن تَجْتَمِع همزتان فِي كلمة سوى مَا نذكرهُ فِي التقاءِ الْعَينَيْنِ اللَّتَيْنِ بِنْية الأُولى مِنْهُمَا السّكُون وَلَا يجوز تحريكها فِي مَوضِع البتّة فإِذا كَانَت الْهمزَة مَفْتُوحَة وَقبلهَا فَتْحة وأَردت تحقيقها قلت قرأَ الرجل وسأَل عبد الله كَذَا حقُّ كلِّ همزَة إِذا لم ترد التَّخْفِيف فإِن أَردت التَّخْفِيف نحوت بهَا نَحْوَ الأَلف لأَنَّها مَفْتُوحَة والفتحة من مَخْرَج الأَلف فَقلت قرا يَا فَتى والمخفَّفة بوزنها مُحقَّقةً إِلاَّ أَنَّك خفَّفت النبرة لأَنَّك نَحَوْت بهَا نَحْوَ الأَلف أَلا ترى أَنَّ قَوْله
(أَان رأَت رجلا أَعْشَى أَضَرَّ بهِ)

اسم الکتاب : المقتضب المؤلف : المبرد، محمد بن يزيد    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست