اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 384
مُسْرِعًا وهذا شَاربُ السّويق ملتوتًا[1]. لا يجوز في هذا التّقديم[2]، لئلاّ يلزم الفصل بين المضاف والمضاف إليه، ولا قبله[3]؛ لأنَّ نسبة المضاف إليه من المضاف كنسبة/ الصّلة من الموصول؛ فلذلك لا[4] يتقدّم ما يتعلّق بالمضاف إليه على المضاف [59/ ب]
وحقّ الحال أن تدلّ[5] على نفس ما دلّ عليه نفس صاحبها، كالخبر[6] بالنّسبة إلى المبتدأ، ومقتضى هذا لا يكون المصدر حالاً[7]؛ لئلاّ يلزم الإخبار بمعنىً عن عينٍ؛ فإنْ ورد شيءٌ من ذلك حُفِظَ ولا يُقاس عليه إلاَّ فيما قَلَّ؛ ومنه قولهم: طلع زيدٌ علينا بَغتةً وقتلتُه صَبْرًا[8] ولقيته فجأةً وكلّمته شِفاهًا وأتيتُهُ ركضًا. [1] لَتَّ السّوِيق والأقِط ونحوهما يَلُتُّه لَتًّا: خلطه بالماء ونحوه؛ ولَتّ السّويق أي: بَلَّه. اللّسان (لتت) 2/82. [2] في أ: التّقدير، وهو تحريف. [3] في كلتا النّسختين: ولا بعده؛ والتّصويب من ابن النّاظم. [4] في أ: ما. [5] في ب: يدل. [6] في ب: والخبر. [7] في وقوع المصدر حالاً خلافٌ بين العلماء، تعرّضنا له في باب المصدر.
فليراجَع هُناك ص 354. [8] أصل الصَّبْر: الحبس؛ وكلُّ مَن حَبَس شيئًا فقد صَبَره؛ ويقال: (قُتِل فلانٌ صَبْرًا) : إذا حُبِسَ. اللّسان (صبر) 4/438.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 384