اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 255
[بَابُ رُبَّ] 1:
وَرُبَّ أَيْضًا ثُمَّ مُذْ فِيمَا حَضَرْ ... مِنَ الزَّمَانِ دُوْنَ مَا مِنْهُ غَبَرْ
تَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ[2] مُذْ يَوْمِنَا ... وَرُبَّ عَبْدٍ كَيِّسٍ مَرَّ بِنَا
(رُبَّ) : حَرْفُ جرٍّ[3]؛ معناه: التّقليل[4]، ويختصّ بدخوله على الظّاهر، وبالنّكرات دون المعارِف، وقد تخفَّف كقول الشّاعر:
أَزُهَيْرُ إِنْ يَشِبِ الْقَذَالُ فَإِنَّهُ ... رُبَ هَيْضَلٍ لَجِبٍ لَفَفْتُ[5] بِهَيْضَلِ6
1 ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ. [2] في شرح الملحة 122: تَقُولُ: مَا لَقِيتُهُ. [3] هذا قولُ البصريّين، وذهب الكوفيّون إلى أنّ (رُبَّ) اسم.
تُنظر هذه المسألة في: الإنصاف، المسألة الحادية والعشرون بعد المائة، 2/832، وائتلاف النّصرة، فصل الحروف، المسألة الرّابعة، 144، والهمع 4/173. [4] اختلف النّحويّون في معنى (رُبّ) على أقوال:
1- القول الأوّل: أنّها للتّقليل دائما؛ وهو مذهب الجمهور، وعليه الشّارح.
2- القول الثّاني: أنّها للتّكثير دائما.
3- القول الثّالث: أنّها تكون للتّقليل والتّكثير.
4- القول الرّابع: أنّها أكثر ما تكون للتّقليل، والتّكثير بها نادر.
5- القول الخامس: أنّها أكثر ما تكون للتّكثير، والتّقليل بها نادر.
6- القول السّادس: أنّها حرفُ إثباتٍ، لم يوضع لتقليل ولا تكثير، بل ذلك مستَفادٌ من السِّياق.
7- القول السّابع: أنّها للتّكثير في موضع المُباهاة والافتخار.
8- القول الثّامن: أنّها لمُبْهَم العدد؛ تكون تقليلاً وتكثيرًا.
يُنظر: الجنى الدّاني 439، والهمع 4/174. [5] في أ: كففت، وهو تحريف.
6 هذا بيتٌ من الكامل، وهو لأبي كبيرٍ الهذلي.
(أزهير) : الهمزة للنّداء؛ وزهير: مرخم زُهيرة وهي ابنته.
و (القَذال) : ما بين الأذنين والقفا؛ وهو أبطأ الرّأس شيبا.
و (الهيضل) : الجماعة من النّاس. و (لَجِب) - بفتح اللاّم، وكسر الجيم -: كثير الجلبة، مرتفع الأصوات؛ ويروى في مكانه (مَرِس) -بفتح فكسر -، ومعناه: شديد. و (لففت) : جمعت.
والشّاهد فيه: (رُبَ هيضل) حيث جاءت (رُبّ) بالتّخفيف.
يُنظر هذا البيت في: ديوان الهذليّين 2/89، والأزهيّة 265، وأمالي ابن الشّجريّ 2/179، 3/48، والإنصاف 1/285، وشرح المفصّل 8/31، والمقرّب 1/200، ورصف المباني 270، والخزانة 9/535.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 255