اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 251
ومنه قولُ الشّاعر:
وَإِنِّي لَتَعْرُونِي لِذِكْرَاكِ هِزَّةٌ ... كَمَا انْتَفَضَ العُصْفُورُ بَلَّلَهُ القَطْرُ1
وتكون للعاقبة، كقول[2] الشّاعر:
أَمْوَالُنَا لِذَوي المِيْرَاثِ نَجْمَعُهَا ... وَدُورُنَا لِخَرابِ الدَّهْرِ نَبْنِيْهَا3
[34/ب] أي: إنّها تعود إلى ذلك، وهي ملتبسة بلام المفعول من أجله وليست به؛ لأنّك تقول:
(أعددت هذه الخشبة لميل الحائط عمادًا) ، وأنت لم تُرِدْ[4] ميله لكن أعددتّها خوفًا منه.
1 هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لأبي صَخْرٍ الهذليّ.
و (تعروني) : تُصيبني. و (هزّة) - بفتح الهاء وكسرها -: حركة واضطّراب. و (انتفض) : تحرّك. و (القطر) : المطر.
والشّاهد فيه: (لذكراك) حيث جاءت (اللاّم) للتّعليل.
يُنظر هذا البيت في: شرح أشعار الهذليّين 2/957، والإنصاف 1/253، وشرح المفصّل 2/67، وأوضح المسالك 2/45، 131، وابن عقيل 2/22، والهمع 3/132، والأشمونيّ 2/215، والخزانة 3/254. [2] في ب: قال.
3 هذا بيتٌ من البسيط، وهو لِسَابق البربريّ.
والشّاهد فيه: (لذوي) و (لخراب) حيث جاءت (اللاّم) في الكلمتين للعاقِبة.
يُنظر هذا البيت في: اللاّمات للزّجّاجيِّ 127، واللاّمات للهرويّ 184،واللّسان (لوم) 12/562. [4] في أ: لا تريد.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 251