اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 247
أي: غَيورًا.
وتكون زائدة، كقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ} [1]، وكقول رُؤْبة:
لَوَاحِقُ الأقْرَابِ فِيهَا كَالْمَقَقْ2
أي: فيها مَقَقٌ؛ وهو: الطُّول[3].
وتكون للتّعليل، كقوله [تعالى] 4: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ} [5].
وتخرُج إلى الاسميّة، فتكون فاعلةً، كقول[6] الشّاعر:
أَتَنْتَهُونَ وَلَنْ يَنْهَى ذَوِي شَطَطٍ ... كَالطَّعْنِ يَذْهَبُ فِيهِ الزَّيْتُ وَالْفُتُلُ7 [1] من الآية: 11 من سورة الشّورى.
2 هذا بيتٌ من الرّجز، وهو لرُؤْبة، يصف به خيلاً.
و (لواحق الأقراب) : الضّوامر من الخيل، والأقراب: جمع قُرُْب- بضمّة فسكون، وبضمّتين-: الخاصِرة.
والمعنى: إنّ هذه الخيول ضوامر الخواصر، وفيها طول.
والشّاهد فيه: (كالمقق) حيث جاءت (الكاف) زائدة.
يُنظر هذا البيت في: المقتضب 4/418، والإنصاف 1/299، وأسرار العربيّة 264، وابن النّاظم 369، واللّسان (مقق) 10/346، وابن عقيل 2/27، والأشمونيّ 2/225، والخزانة 1/89، والدّيوان 106. [3] المقق: الطُّول عامّة، وقيل: هو الطُّول الفاحش في دِقّة. اللّسان (مقق) 10/346.
(تعالى) ساقطة من ب. [5] من الآية: 198 من سورة البقرة. [6] في ب: قال.
7 هذا بيتٌ من البسيط، وهو للأعشى الكبير.
و (الشّطط) : الجوْر والظُّلم. و (يذهب فيه) : يغيب فيه. و (الفُتُلُ) جمع فتيلة: يداوَى بها الجرح.
والمعنى: لا ينهى الجائرين عن جوْرهم، ولا يردع الظّالمين عن ظلمهم؛ مثل الطّعن الشّديد الّذي تكون جراحُه غائرة يغيب فيها الزّيت، والفتْل الّتي توضَع في الجرح لتجفيفه ومداواته.
والشّاهد فيه: (كالطّعن) حيث وقعت (الكاف) فاعلاً لـ (ينهى) ؛ فهي اسم بمعنى مثل.
يُنظر هذا البيت في: المقتضب 4/141، والخصائص 2/368، وأسرار العربيّة 258، وشرح المفصّل 8/43، وابن النّاظم 369، ورصف المباني 272، والجنى الدّاني 82، وابن عقيل 2/28، والهمع 4/198، والدّيوان 63 - والرّواية فيه (هَلْ تَنْتَهُونَ؟ وَلاَ يَنْهَى ذَوِي شَطَطٍ....) .
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 247