اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 228
وإذا ابتدئَ بعدها الكلام؛ فلك في الاسم الواقع بعدها ثلاثة أوجُهٍ:
الجرُّ بمعنى (إِلَى) ؛ والنّصب لكونها[1] حرف عطفٍ.
والرّفع لكون[2] الاسم الواقع بعدها مبتدأً؛ فمن ذلك: (أَكَلْتُ السَّمَكةَ حتَّى رَأْسِها) أي: إِلَى رَأْسِها؛ و (حتَّى رَأْسَها) أي: ورَأْسَها؛ (وحتَّى رَأْسُها) أي: حتّى رَأْسُها مأكولٌ؛ [وعلى ذلك] 3 أنشدوا4:
أَلْقَى الصَّحِيفَةَ كَيْ يُخَفِّفَ رَحْلَهُ ... وَالزَّادَ حَتَّى نَعْلَهُ أَلْقَاهَا5 [1] في كلتا النّسختين: كونها، وما أثبتّه هو الأولى. [2] في كلتا النسختين كون وما أثبته هو الأولى.
(وعلى ذلك) ساقطة من ب.
4 في ب: وأنشد.
5 هذا بيتٌ من الكامل، نسبه سيبويه - في الكتاب 1/97 - لابن مروان النّحويّ، ويُنسب للمتلمّس في ملحق ديوانه 327، ولمروان بن سعيد النّحويّ في مُعْجَمِ الأُدباء 19/146، وبُغية الوُعاة 2/284.
والشّاهد فيه: (حتّى نعله ألقاها) حيث يجوز في (حتَّى) ثلاثة أوجه: الرّفع على أنّ (حتّى) ابتدائيّة، و (نعله) مبتدأ، وجملة (ألقاها) في محلّ رفع خبر المبتدأ؛ والنّصب على أنْ يكون (نعله) مفعولاً لفعل محذوف يفسّره المذكور بعده، والتّقدير: حتّى ألقى نعله.
ويجوز أنْ تكون (حتّى) عاطفة بمعنى الواو، ويكون (نعله) معطوف على (الزّاد) عطف مفرد على مفرد.
والجرُّ على أنَّ (حتى) حرف جرّ وغاية، و (نعله) مجرور بها.
يُنظر هذا البيت في: الأصول 1/425، وأسرار العربيّة 269، وشرح المفصّل 8/19، ورصْف المباني 258، والجنى الدّاني 547، 553، والخزانة 3/21.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 228