اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 227
أي: من ثَلاثَة أحوال. [3/ أ]
وتأتي بمعنى (الباء) ، كقول الشّاعر:
وَتَرْكَبُ يَوْمَ الرَّوْعِ مِنَّا فَوَارِسٌ ... بَصِيرُونَ فِي طَعْنِ الكُلَى[1] وَالأَبَاهِرِ2
(حَتَّى) : تكون حرفَ جرٍّ، وغير حرف جرٍّ؛ فإذا كان جارًّا فهو يدخل على الظّاهر.
ومعناه: انتهاء الغاية كـ (إلى) . [1] جميع المصادر الّتي تعرّضت للبيت أوردته هكذا:
(فِي طَعْنِ الأَبَاهِرِ وَالكُلَى) .
2 هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لزيد الخيل.
و (يوم الرّوْع) : اليوم الّذي يفزع النّاس فيه، وأراد به: يوم الحرب. و (بصيرون) : عارفون. و (الأباهر) : جمع أبهر، وهو: عرق مستبطَنٌ في الصّلب، والقلب متّصلٌ به، فإذا انقطع لم تكن معه حياة. و (الكُلى) : جمع كُلْية، وللإنسان والحيوان كُلْيَتان؛ وهما: لحمتان مُنْتَبِرتَان حَمْروان لازقتان بعظم الصّلب.
والمعنى: في اليوم الّذي يفزَع فيه النّاس ويرهبون - وهو يوم الحرب- تركب مِنَّا فرسان شجعان مدرّبون على الحرب خبيرون بطعن المقاتل الّتي تقضي على الأعداء.
والشّاهد فيه: (بصيرون في طعن) حيث جاءتْ (في) بمعنى (الباء) .
يُنظر هذا البيت في: نوادر أبي زيد 80، والأزهيّة 271، وأمالي ابن الشّجريّ 2/607، والجنى الدّاني 251، والمغني 224، والخزانة 9/493، والدّيوان 67.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 227