اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 167
وفُوهُ[1]يعوّض عن الواو ميمًا بحال انفصاله، فتقول: هذا فَمٌ ورأيتُ فَمًا، ونظرتُ إلى فَمٍ.
وهَنُ [2] يُعَبَّرُ به عمَّا يُسْتَقْبَحُ ذِكره؛ وله إعرابٌ آخر في استعماله منقوصًا[3] فتقول: هذا هَنُهُ وسَتَرْتُ هَنَهُ و "أَعِضُّوهُ بِهَنِ أَبِيْهِ"[4]. [1] يُشترط في إعراب الفم بهذه الأحرف زَوَالُ الميم منه، نحو (هذا فُوهُ) و (رأيتُ فاهُ) و (نظرتُ إلى فِيهِ) .
يُنظر: ابن عقيل 1/50، والهمع 1/123.
وفي (فم) عشر لغات ذكرها العلماء.
يُنظر: شرح التّسهيل 1/47، 48، وتوضيح المقاصد 1/71، والهمع 1/129، والأشمونيّ 1/69. [2] الهَنُ: كلمةٌ يكنّى بها عن أسماء الأجناس، كرجل وفرس وغيرهما.
وقيل: يُطلق على الشّيء المستهجن الذّكر من العورة، والفعل القبيح.
وقيل: عن الفرج خاصّة.
يُنظر: اللّسان (هنا) 15/365 - 369، وشرح قطر النّدى 54، والتّصريح 1/64، والأشمونيّ 1/69. [3] النّقص: أن تحذف لامه، ويعرب بالحركات الظّاهرة على العين، وهي النّون.
ولقلّة الإتمام في (هن) أنكر الفرّاء جوازه؛ وهو محجوج بحكاية سيبويه عن العرب، ومَن حَفِظَ حُجّةٌ على من لم يحفظ.
وقد جرت عادة أكثر النّحويّين أن يذكروا (الهن) مع هذه الأسماء؛ فيوهم ذلك مساواته لهنّ في الاستعمال، وليس كذلك، فقد قال ابن مالك في شرح التّسهيل 1/44: "ومن العرب من يقول: (هذا هَنُوك) و (رأيت هَنَاك) و (مررت بهنيك) ، وهو قليل؛ فمن لم ينبّه على قلّته فليس بمصيب، وإنْ حظي من الفضائل بأوفر نصيب".
ويُنظر: توضيح المقاصد 1/72، 73، وشرح قطر النّدى 54، وابن عقيل 1/51، والهمع 1/123، والأشمونيّ 1/69. [4] هذا جُزْءٌ من حديث نصّه: "مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الجَاهِليّةِ فَأَعِضُّوهُ بِهَنِ أَبِيْهِ؛ وَلاَ تَكْنُوا". =
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 167