اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 140
وَإِنْ أَمَرْتَ مِنْ سَعَى وَمِنْ غَدَا ... فَأَسْقِطِ الْحَرْفَ الأَخِيرَ أَبَدَا
تَقُولُ: يَا زَيْدُ اْغْدُ فِي يَوْمِ الأَحَدْ ... وَاسْعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ لُقِّيْتَ الرَّشَدْ
وَهَكَذَا قَوْلُكَ: إرْمِ[1]مِنْ رَمَى ... فَاحْذُ عَلَى ذَلِكَ فِيمَا اسْتَبْهَمَا
[فَصْلٌ[2]] :
[10/أ] الأمر من المعتلّ إذا كان آخر الفعل المضارِع حرف عِلَّةٍ حذفته في الأمر؛ فإنْ كان ألِفًا أبقيتَ بعد حذفها فتحةً لطيفةً تدلّ عليها، كقولك في الأمر من يسعى[3]: (اسعَ يا زيدُ) بِرَوْمِ[4] الفتحة، قال الله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ} [5]. [1] في متن الملحة 8، وشرح الملحة 68: فِي ارْمِ مِنْ رَمَى. [2] ما بين المعقوفين ساقط من ب. [3] في ب: سعى. [4] الرَّوْمُ: هو الإتيان بالحركة خفيّة حرصًا على بيان الحركة الّتي تحرّك بها آخر الكلمة في الوصل؛ وذلك: إمّا حركات الإعراب، وهم بشأنها أَعْنَى لدلالتها على المعاني في الأصل، وإمّا حركات البناء كـ (أين) و (أمْسِ) و (قبل) .
وعلامة الرَّوْم: خطّ بين يدي الحرف هكذا: (زيد) .
وسمّى رومًا لأنّك تروم الحركة وتريدها حين لم تسقطها بالكليّة.
ويُدرك الرَّوْمُ الأعمى الصّحيح السّمع إذا استمع، لأنّ في آخر الكلمة صُوَيْتًا خفيفًا. شرح الشّافية 2/275. [5] من الآية: 174 من سورة الصّافّات.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 140