اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 121
يَا رُبَّ غَيْرِكِ فِي النِّسَاءِ عَزِيزَةٍ ... بَيْضَاءَ قَدْ مَتَّعْتُهَا بِطَلاَقِ1
وكقول امرئ القيس[2] بإضمار (رُبَّ) بعد الفاء:
فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ ... فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْوِلِ3
1 هذا بيتٌ من الكامل، وهو لأبي مِحْجَن الثّقفيّ.
و (عزيزة) : من العزّة والامتناع؛ فالمرأة تسمّى عزيزة لامتناعها عن وصول الرّجال إليها.
و (متّعتها بطلاق) : أعطيتها شيئًا تستمتع به عند طلاقها؛ والمتعة: ما وُصلت به المرأة بعد الطّلاق من ثوب أو خادم أو دراهم أو طعام. وقال ابن يعيش 2/126: ((كأنّه يهدِّد زوجته بالطّلاق)) .
والشّاهد فيه: (يَا رُبَّ غَيْرِكِ) على أنّ (غير) وإن كانت مضافة إلى (الكاف) إلاَّ أنّها نكرة لدخول رُبَّ عليها.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب 1/427، 2/286، والمقتضب 4/289، وسرّ صناعة الإعراب 2/457، والتّبصرة 1/175، وشرح ملحة الإعراب 52، وشرح المفصّل 2/126، ورصف المباني 267، وجواهر الأدب 237.
والبيت ليس في ديوان أبي محجن المطبوع. [2] هو: امرؤ القيس بن حُجْر بن عمرو الكِنْديّ، من أهل نجد، من شعراء الطّبقة الأولى، ومن أشهر شعراء العربيّة؛ توفّي سنة (80هـ) تقريبًا.
يُنظر: طبقات فحول الشّعراء 1/51، والشّعر والشّعراء 49، والأغاني 9/93.
3 هذا بيتٌ من الطّويل.
و (طرقتُ) : أتيت ليلاً؛ وسُمّي الآتي باللّيل طارقًا لحاجته إلى دقّ الباب.
و (تمائم) : واحدتها تميمة؛ وهي: خرزات كان الأعراب يعلِّقونها على أولادهم يتّقون بها النّفس والعين ـ بزعمهم ـ، فأبطلها الإسلام. و (محول) : من أحْوَل الصّبيّ فهو مُحْوِل: أتى عليه حَوْلٌ من مولده.
والشّاهد فيه: (فمثلك حُبلى) على أنّ كلّ اسم حَسُنَ دخول (رُبَّ) عليه فهو نكرة؛ وهنا دخلت على (مثلك) ؛ فهذا يدلّ على أنَّها نكرة، سواءً كانت (رُبَّ) ظاهرة أم مُضمرة.
يُنظر هذا البيت في الكتاب 2/163، والتّبصرة 2/626، وشرح الكافية الشّافية 2/821، وابن النّاظم 376، واللّسان (حول) 11/184، (غيل) 11/511، وأوضح المسالك 2/162، وابن عقيل 2/264، والتّصريح 2/22، والهمع 4/222، والدّيوان 12.
اسم الکتاب : اللمحة في شرح الملحة المؤلف : ابن الصائغ الجزء : 1 صفحة : 121