(من إضم) بكسر الهمزة، وفتح الضاد المعجمة في موضع (الحال) [1] من الظلماء و (من) في الموضعين للابتداء و (إضم) اسم موضع معروف [2] .
3-[فما لعينيك إن قلت اكففا همتا ... وما لقلبك إن قلت استفق يهم]
(فما) الفاء عاطفة و (ما) استفهامية، اسم استفهام انكاري، أو تعجب، مبتدأ.
(لعينيك) بالتثنية، خبر [3] .
(إن) بكسر الهمزة، وسكون النون (حرف شرط) [4] .
(قلت) بفتح التاء (فعل شرط في محل جزم (بإن) .
(اكففا) بضم الفاء الأولى، وفتح الثانية، فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة أبدلت في الوقف ألفا [5] ، فاعله مستتر فيه، والجملة في موضع نصب مقول القول.
(همتا) فعل ماض، وفاعل، والأصل (هميتا) قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصارت. هماتا ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وهما الألف وتاء التأنيث وتحريكها عارض لأجل الألف.
والجملة جواب الشرط [6] . [1] متعلقان بحال محذوفة من الظلماء. [2] إضم: ماء يطؤه الطريق بين مكة واليمامة عند السمينة وقيل واد بجبال تهامة. وقال سلامة بن جندل:
يا دار أسماء بالعلياء من إضم ... بين الدكادك من قرّ مغضوب
معجم البلدان 1/ 214- 215. [3] لعينيك: متعلقان بخبر محذوف. [4] حرف شرط جازم يجزم فعلين. [5] ويصح كونه فعل أمر مبنيا على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين، والألف في محل رفع فاعل. [6] لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء.