يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ [1] توكيد لينفي المجاز، لأنه يقال لغير الطائر، طار إذا أسرع، أو للتأسيس نظرا إلى الدم الممزوج بالدمع.
(بدم) جار ومجرور متعلقان (بمزجت) فتكون الباء للتعدية، أو (بجرى) فتكون للمصاحبة، ويجوز أن يتنازعه كل منهما.
2-[أم هبّت الرّيح من تلقاء كاظمة ... وأومض البرق في الظّلماء من إضم]
(أم) حرف عطف، وهو معادل الهمزة في الاستفهام عن تعيين العلة الحاملة على مزج الدمع بالدم.
(هبت) فعل ماض، والتاء للتأنيث [2] .
(الريح) فاعله، والجملة في تأويل مفرد معطوف على (تذكر) .
(من تلقاء) بالمد: متعلقان (بهبت) .
(كاظمة) مضاف إليه، وهو اسم مكان معروف [3] .
(وأومض البرق) بالضاد المعجمة. فعل وفاعل، معطوف على (هبت الريح) .
(في الظلماء) بالمد، متعلقان (بأومض) على تقدير موصوف محذوف.
والتقدير: في الليلة الظلماء. [1] قوله تعالى: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ [الأنعام: 38] . [2] وحركت التاء بالكسر لالتقاء الساكنين. [3] كاظمة: جوّ على سيف البحر في طريق البحرين من البصرة بينها وبين البصرة مرحلتان وفيها ركايا كثيرة وماؤها شروب واستقاؤها ظاهر وقد أكثر الشعراء من ذكرها (معجم البلدان. 3/ 431 اللسان/ كظم.
يا حبذا البرق من أكناف كاظمة ... يسعى على قصرات المرخ والعشر
لله درّ بيوت كان يعشقها ... قلبي ويألفها إن طيبت بصري