وقال ابن الفارض:
طوعا لقاض أتى في حكمه عجبا ... أفتى بسفك دمي في الحل والحرم
أصم لم يسمع الشكوى وأبكم لم ... يحر جوابا وعن حال المشوق عمي
فدار البوصيري حول هذا المعنى إذ قال:
عدتك حالي لا سري بمستتر ... عن الوشاة ولا دائي بمنجسم
محضتني النصح لكن لست أسمعه ... إن المحب عن العذال في صمم
2- وتشمل البردة على عدة عناصر:
1- ففي صدرها النسيب.
2- ويليه التحذير من هوى النفس.
3- ثم مدح الرسول.
4- والكلام عن مولده ومعجزاته.
5- ثم القرآن.
6- الإسراء والمعراج.
7- والجهاد.
8- ثم التوسل والمناجاة.
* وأما أثرها في التأليف، فيظهر فيما وضع لها من الشروح [1] ، فقد شرحها ابن الصائغ المتوفى سنة 776 وشرحها علي بن محمد القلصايّ- بفتحات- المتوفى سنة 891، وشرحها شهاب الدين بن العماد المتوفى سنة 808 وشرحها الشيخ خالد الأزهري المتوفى سنة 905، وشرحها علاء الدين البسطامي المتوفى سنة 875 وشرحها يوسف بن أبي اللطف القدسي المتوفى بعد الألف للهجرة. وشرحها يوسف البسطامي من علماء القرن التاسع، [1] انظر المدائح النبوية ص 196.