responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 9
والبزا[1] لأن ذلك كله شدة ومقاولة[2] فاعرفه.
فمقلاء من قلوت وذلك أن القال -وهو المقلاء- هو العصا التي يضرب بها القلة وهي الصغيرة، وذلك لاستعمالها في الضرب بها.
"الثالث" "وق ل " منه الوقل[3] للوعل, وذلك لحركته, وقالوا: توقل في الجبل: إذا صعد فيه, وذلك لا يكون إلا مع الحركة والاعتمال. قال ابن مقبل:
عودا أحم القرا إزمولة وقلا ... يأتي تراث أبيه يتبع القُذَفا4
"الرابع" "ول ق " قالوا: ولق يلق: إذا أسرع.
قال:
#جاءت به عنس من الشام تلق5#
أي تخِف وتسرع. وقرئ6 "إذ تِلقونه بألسنتكم " أي تخفون[7] وتسرعون. وعلى

[1] البزا: أن يستقدم الظهر ويتأخر العجز. والوصف أبزى وبزواء؛ وكان الأنسب قرنه بهما.
[2] كذا في الأصول. ويبدو لي أن هذا تحريف مصاولة.
[3] الوقل كضرب وسبب وكنف.
4 العود: المسن وفيه بقية، و"أحم القرا": أسود الظهر، و"إزمولة": خفيفًا، وقوله: "يأتي تراث أبيه" أي يفعل فعل أبيه في التصعيد في الجبال، و"القذف" واحده قذفة كغرفة وغرف وهي ما أشرف من الجبال. وانظر كتابة الأعلم على شواهد سيبويه ص316 ج2.
5 قائله القلاخ بن حزن المنقري يهجو جليدًا الكلابي، وقبله:
إن الجليد زالق وزملق ... كذنب العقرب شوال غلق
هذا ما في اللسان في زلق، وفي المخصص 9/ 7: "عيس" في مكان "عنس". وفي اللسان في أنق:
إن الزبير زلق وزملق ... جاءت به عنس من الشام تلق
لا أمن جليسه ولا أنق
6 نسب هذه القراءة أبو حيان في البحر، 438/ 6 إلى عائشة وابن عباس وعيسى بن عمر وزيد بن علي.
[7] وكأن الأصل: تخفون فيه فحذف الجار والمجرور، وفي ج "تخفونه".
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست