responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 38
أي إذا سمع صاحب الخيل العراب صوته علم أنه عربي. ومنه عندي عروبة والعروبة للجمعة[1] وذلك أن يوم الجمعة أظهر أمرًا من بقية أيام الأسبوع لما فيه من التأهب لها والتوجه إليها وقوة الإشعار بها؛ قال:
بوائم رهطًا للعروبة صيمًا2
ولما كانت معاني المسمين مختلفة كان الإعراب الدال عليها مختلفًا أيضًا وكأنه من قولهم: عربت معدته أي فسدت كأنها استحالت من حال إلى حال كاستحالة الإعراب من صورة إلى صورة. وفي هذا كاف بإذن الله.

[1] يريد أن عروبة -ممنوعة الصرف- والعروبة معناهما الجمعة. وعبارة اللسان: وعروبة والعروبة كلتاهما الجمعة. وقد تبعت في هذا الرسم أ، وفي المطبوعة وب: "الجمعة". والجمعة بيان لهما.
2 صدره كما في شرح المفصل 93/ 10
فبات عذوبا للسماء كأنما
وقوله: عذوبا أي لم يذق شيئًا، وقوله للسماء أي باد للسماء ليس بينه وبينها ستر. وقوله: يوائم أي يوافق ويفعل ما يفعلون، وصيما: قياما: يريد قوما يصلون الجمعة. وهذا في وصف بعير ظل قائما لا يضع رأسه للرعي. وانظر خلق الإبل للأصمعي في مجموعة الكنز اللغوي 132.
باب القول على البناء:
وهو لزوم آخر الكلمة ضربًا واحدًا: من السكون أو الحركة لا لشيء أحدث ذلك من العوامل. وكأنهم إنما سموه بناء لأنه لما لزم ضربًا واحدًا فلم يتغير تغير الإعراب سمي بناء من حيث كان البناء لازمًا موضعه لا يزول من مكان إلى غيره وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذلة[1] كالخيمة والمظلة والفسطاط والسرادق ونحو ذلك. وعلى أنه قد أوقع على هذا الضرب من المستعملات المزالة من مكان إلى مكان لفظ البناء تشبيهًا لذلك[2] -من حيث

[1] أي التي دون الأبنية الثانية. وهذا الرسم يوافق ما في المطبوعة، ب، واللسان. وفي ش وأ: "المبتدلة"، وقد تكون إن صحت "المتبدلة". أي التي تبدل وتنقل.
[2] تبعت في هذا نسخة أ، وفي المطبوعة وب: "بذلك"، ولا وجه له.
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست