responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 373
ومن ذلك قولهم: بغداد, وبغدان. وقالوا أيضًا: مغدان, وطبرزل[1]، وطبرزن. وقالوا للحية: أيم, وأين. وأعصر, ويعصر: أبو باهلة. والطِنفِسة, والطُنفُسة. "وما اجتمعت"[2] فيه لغتان أو ثلاث أكثر من أن يحاط به. فإذا ورد شيء من ذلك -كأن يجتمع في لغة رجل واحد لغتان فصيحتان[3]- فينبغي أن تتأمل حال كلامه فإن كانت اللفظتان في كلامه متساويتين في الاستعمال, كثرتهما واحدة فإن أخلق الأمر به أن تكون قبيلته تواضعت في ذلك المعنى على "ذينك اللفظين"[4]؛ لأن العرب قد تفعل ذلك للحاجة إليه في أوزان أشعارها وسعة تصرف أقوالها. وقد يجوز أن تكون لغته في الأصل إحداهما ثم إنه استفاد الأخرى من قبيلة أخرى وطال بها[5] عهده وكثر "استعماله لها"[6]، فلحقت -لطول[7] المدة واتصال استعمالها- بلغته الأولى [8].
وإن كانت إحدى اللفظتين[9] أكثر في كلامه من صاحبتها فأخلق الحالين به في ذلك أن تكون القليلة في الاستعمال هي المفادة والكثيرته[10] هي الأولى الأصلية. نعم وقد يمكن في هذا أيضًا أن تكون القلي منهما إنما قلت في استعماله لضعفها في نفسه وشذوذها عن قياسه وإن كانتا جميعًا لغتين له ولقبيلته. وذلك

[1] يقال: سكر طبرزل. وهو السكر الأبيض الصلب. واللفظ معرب عن الفارسية. وانظر معرب الجواليقي 288.
[2] كذا في أوفي ش "أما ما اجتمعت".
[3] كذا في أوفي ش، ب: "فصاعدا".
[4] كذا في أ، ج والمزهر 1/ 155، وفي ش، ب: "ذينك اللفظتين".
[5] كذا في أ، ب والمزهر 1/ 155، وفي ش: "به".
[6] كذا في المزهر 1/ 155، وفي أصول الخصائص: "لها استعماله".
[7] كذا في أ، ب. وفي ش: "أطول".
[8] كذا في أوالمزهر. وفي سائر الأصول: "الأخرى".
[9] كذا في أوفي ش، ب: "اللغتين".
[10] كذا في أ. وفي ش، ب والمزهر 1/ 156: "الكثرة".
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست