responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 340
فغير منكر أن يخرج[1] واحدها أصله, كما خرج واحد الآباء على أصله، وذلك قولهم: هذا أبًا ورأيت أبًا ومررت بأبًا. وروينا عن محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى قال [2]: يقال هذا أبوك وهذا أباك وهذا أبُك؛ فمن قال: هذا أبوك أو أباك فتثنيته أبوان ومن قال هذا أبك فتثنيته أبان وأبوان. وأنشد:
سوى أبك الأدنى وإن محمدا ... على كل عال يابن عم محمد
وأنشد أبو علي عن أبي الحسن:
تقول ابنتي لما رأتني شاحبا ... كأنك فينا يا أبات غريب3
قال: فهذا تأنيث أبا وإذا كان كذلك جاز جوازًا حسنًا أن يكون قولهم: لا أبا لك "أبا " منه اسم مقصور كما كان ذلك في "أخالك " ويحسنه أنك إذا حملت الكلام عليه جعلت له خبرًا ولم يكن في الكلام فصل بين المضاف والمضاف إليه بحرف الجر؛ غير أنه يؤنس بمعنى إرادة الإضافة قول الفرزدق:
ظلمت ولكن لا يدي لك بالظلم4
فلهذا جوزناهما جميعًا.
وروينا لمعن بن أوس:
وفيهن والأيام يعثرن بالفتى ... نوادب لا يمللنه ونوائح5

[1] كذا في ش، ب، د، هـ. وفي أ: "خرج".
[2] انظر مجالس ثعلب 468، وينتهي ما في المجالس بعد البيت الآتي. وهو في اللسان "أبو".
3 "يا أبات" كذا بالتاء المفتوحة في ش، ب، وفي أ: "أباة"، وفي ج: "أباء". وفي اللسان في "أبو" كما أثبت. والبيت نسبه أبو زيد في النوادر 239 إلى أبي أُبي الحدرجان.
4 قبله في بيتين يخاطب بهما عمر بن لجأ:
ما أنت إن قرما تميم تسامها ... أخا التيم إلا كالشظية في العظم
ولو كانت مولى العز أو في ظلاله ... .........................................
يريد بقرمي تميم: نفسه وجريرا، وكان عمر دخل لهما في الهجاء وانظر ديوان الفرزدق طبعة الصاوي 825.
5 قبله:
رأيت رجالا يكرهون بناتهم ... وفيهن لا تكذب نساء صوالح
والبيتان في الأمالي 2/ 190، واللآلي، 804, والخزانة 3/ 258، والأغاني "بولاق" 10/ 165.
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست