responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 152
وبعد فإذا جرت العادة في[1] معلولها، واستتبت على منهجها وأمها قوي حكمها واحتمى جانبها, ولم يسع أحدًا أن يعرض لها إلا بإخراجه[2] شيئًا إن قدر على إخراجه منها. فأما أن يفصلها ويقول: بعضها هكذا, وبعضها هكذا فمردود عليه, ومرذول عند أهل النظر فيما جاء به. وذلك أن مجموع ما يورده المعتل بها هو حدها ووصفها فإذا انقادت وأثرت وجرت في معلولاتها فاستمرت لم يبق على بادئها, وناصب نفسه للمراماة عنها, بقية فيطالب بها, ولا قصمة[3] سواك[4] فيفك يد ذمته عنها.
فإن قلت: فقد قال الهذلي:.... .... ...."[5].
فقد كنت قلت في هذه اللفظة[6] في كتابي في ديوان هذيل: إنه إنما أعلت[7] هذه العين هناك ولم تصح كما صحت عين اجتوروا واعتونوا من حيث كان ترك قلب الياء ألفًا أثقل عليهم من ترك قلب الواو ألفًا لبعد ما بين الألف والواو وقربها من الياء وكلما تدانى الحرفان أسرع انقلاب أحدهما إلى صاحبه وانجذابه نحوه وإذا تباعدا كانا بالصحة والظهور قمنًا [8]. وهذا -لعمري- جواب جرى هناك

[1] كذا في أ. وفي ش، ب: "على".
[2] كذا في أ، وفي ش، ب: "بإخراجه منها شيئًا".
[3] قصمة السواك: الكسرة منه.
[4] كذا في أ، وفي ب: "سؤال" وفي ش: "سوال".
[5] بياض بالأصل، وفي نسخة المتحف البريطاني "فإن قلت: فقد قال الهذلي: استافوا في معنى استيفوا". وفي بيت الهذلي الذي سقط فما بين أيدينا من الأصول فيه "استاف" في معنى "تسايفوا" ولم أعثر على البيت بعد طول البحث وسبب ذلك أن شعر الهذليين لم يصلنا كله. وفي ج: "فإن قيل: فقد قلت في كتابك من ديوان هذيل إنه إنما أعلت عين "استاف" ولم تصح ... " ويبدو لي أن ابن جني لم يورد البيت بتمامه وإنما أورد موضع الشاهد وهو "استافوا" كما في نسخة المتحف البريطاني، وأن بعض النساخ ظن أنه أورد البيت فبيض له.
[6] يريد استاف.
[7] كذا في أ. وفي ش، ب: "اعتلت".
[8] أي حربين، وأفرد لأنه في الأصل مصدر.
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست